طالب الدكتور محمد الربيع ببحث الأماكن الواردة في شعر الشاعر العربي ميمون بن قيس «الأعشى»، مشيرا إلى أنها تحتاج إلى بحث مستقل أو معجم، وبخاصة ما كانت منها في «منفوحة» وما جاورها من مراتع لهوه وصباه ومنازل قومه وميادين تنقلاته وأسفاره، وتساءل «ألا يستحق شعر الأعشى أن يحقق من جديد في ضوء ما حقق من كتب التراث وما قدم عنه من رسائل علمية؟! وهل يقوم أحد أدبائنا الذين امتهنوا التحقيق بذلك العمل؟»، ورأى أن حكاية الأعشى مع «المحلق الكلابي» تحمل في طياتها تناقضات، فرواية تصور المحلق فقيرا معدما لا يملك إلا بعيرا لوالدته، ورواية أخرى تقول إنه أهدى للأعشى مائة من الإبل، حيث كان من أثرياء العرب، وقال الربيع: «لا أشكك في مدح الأعشى له، لكني أنبه إلى ما نسج حولها من حكايات كرم وزواج وشهرة عمت بلاد العرب»، جاء ذلك خلال تقديم ورقته «نظرات عجلى في شعر الأعشى الكبير»، التي قدمها في أمسية نادي الرياض الأدبي، البارحة الأولى، عن الأعشى.