توقفت عجلة البطولات عند دوري أبطال آسيا التي حصدها الرئيس الماسي وعضو شرفه المؤثر منصور البلوي، حينما استطاع تكوين كتيبة نمور اتحادية سخرت لإعدام الخصوم، ونجح في صنع فريق استطاع المنافسة بقوة على اللقب القاري وحصده مرتين متتاليتين عامي 2004 و 2005، ليصل بالفريق الاتحادي للعالمية للمرة الأولى في تاريخه، وبعد ذلك حرص الرؤساء الذين تعاقبوا على كرسي العميد الساخن على بذل أقصى الجهود من أجل تحقيق الكأس الآسيوية، فلم ينجح أحد مرورا بالمهندس جمال أبو عمارة، والدكتور خالد المرزوقي، والمهندس إبراهيم علوان، واللواء محمد بن داخل الجهني، وأخيرا المهندس محمد الفايز، ليتواصل الفشل الاتحادي في تحقيق اللقب القاري والوصول للعالمية للمرة الثانية، ويشتعل الشارع الاتحادي غضبا، كعادة أصبحت بمثابة الحلم الصعب والذي من المستحيل أن يتحقق مرة أخرى . كانيدا أفلس أحد المراقبين للأوضاع في النادي قدم بعض الحلول التي يراها، حيث طالب إدارة نادي الاتحاد بضرورة البدء عاجلا بمناقشة المدرب كانيدا حول تردي الأوضاع الفنية للفريق الكروي الأول، عقب الخروج الآسيوي، وتعرض الفريق الكروي للخسارة الأولى محليا أمام نجران مؤخرا بنتيجة صفر/2، وفي حال عدم تصحيح أوضاع الفريق الكروي فلا بد من الاستغناء عن المدرب كانيدا، لأنه ليس لديه أكثر مما قدمه للاتحاد على الصعيد الفني، مبينا أن وضع الفريق الكروي الأول فنيا لن يتغير في المرحلة المقبلة، في ظل استمرار المدرب الإسباني الذي أعلن في أعقاب خروج الفريق من البطولة الآسيوية مؤخرا، بأنه لا يملك غير 11 لاعبا مما يؤكد أن المدرب لا يستطيع تقديم أي عمل فني في الأيام القادمة، في وقت يتطلب منه كمدرب إيجاد عدد كاف من اللاعبين، كما يكون لديه العناصر الأساسية التي تسهم في المحافظة على استقرار الفريق فنيا طوال الموسم الرياضي. وأوضح المراقب الاتحادي أن المدرب كانيدا هو من أصر على بعض التعاقدات الفنية «على سبيل المثال شاهدنا المدرب كانيدا في مباراة نجران يقوم بإشراك المهاجم سلمان الصبياني مع الفريق في ظل عدم اكتمال جاهزيته الفنية، ومن ثم يخرجه بين شوطي المباراة، في ظل عدم وجود أي لاعب على دكة البدلاء مما يؤكد أن المدرب أصبح لا يملك أي حلول فنية تعين الفريق على الفوز، ويرغب في البحث عن إلغاء عقده خاصة بعد أن أعلنت الإدارة الاتحادية عن تجديد عقده لمدة ثلاث سنوات قادمة». أين العناصر الشابة ؟! وتمنى المراقب الاتحادي من إدارة ناديه الاهتمام قليلا بالفئات السنية وضرورة منح العناصر الشابة المزيد من الفرصة مع الفريق في المرحلة القادمة من أجل تجديد دماء الفريق واستمراره في تقديم المستويات الفنية الجيدة والمنافسة على البطولات، مبينا أن وجود الخماسي الحارس فواز القرني، والمدافع أحمد عسيري، ولاعبي الوسط محمد أبو سبعان وهتان باهبري، والمهاجم فهد المولد، ليس كافيا بل ضرورة منح رباعي منتخب الشباب المدافعين طلال عبسي، ومحمد قاسم الشريمي، وصانع الألعاب عبدالفتاح عسيري، والمهاجم عبدالرحمن الغامدي الفرصة للمشاركة إلى جانب بقية العناصر الشابة في الفريق الكروي، مطالبا بتسريح اللاعبين عبدالمطلب الطريدي، وسلمان الحريري، وأحمد بوعبيد، وراشد الرهيب، إلى جانب عدم التجديد لبعض اللاعبين الذين فعلا أصبحوا عالة على الفريق الكروي، مبينا أن بعض اللاعبين أصبحوا لا فائدة فنية لهم ويسعون فقط للحصول على مبالغ مالية من النادي. منصور اليامي تحمل كل المصاعب واستغرب المراقب الاتحادي التقليل من العمل الذي قام به مدير الاحتراف الدكتور منصور اليامي وتحمله لكل المهمات الإدارية والفنية على حساب منصبه، والذي كان يواصل الصباح بالمساء من أجل الاتحاد وبمساندة مسؤولي سكرتارية كرة القدم ماجد المالكي وعاطف طاشكندي، في توفير الأدوات التي تسهم في إيجاد وسائل التهيئة الجيدة للاعبين، موجها المسؤولية بالكامل للجنة المشرفة على قطاع كرة القدم بالنادي والتي يرأسها نائب رئيس مجلس الإدارة عادل جمجوم ومعه بعض الأعضاء، مبديا تساؤله عن مهام عمل تلك اللجنة وأين هي منذ خروج الفريق الكروي آسيويا، حيث لم نر أحدا منهم بدأ يتحدث عن أوضاع النادي، أين اختفت، ولا بد عليها من الاعتراف ومواجهة الشارع الاتحادي بالحقائق والعمل على إسناد مهمة إدارة الكرة لمشرف عام متخصص، والسعي لوضع خطط تسهم في عودة الاستقرار للفريق الكروي الأول في المرحلة القادمة. فضيحة الطائرة وأشار المراقب الاتحادي إلى أن النادي بحاجة للسيولة المادية العاجلة في ظل الأوضاع المالية السيئة، عقب توقف العضو الداعم عبدالمحسن آل الشيخ، وابتعاد الأمير خالد بن فهد صاحب الصوت القوي، وكذلك عضو الشرف المؤثر منصور البلوي، وغياب عضو الشرف طلعت اللامي عن المشهد الاتحادي لظروفه الخاصة، ولم يبق سوى الرمز الاتحادي صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن منصور والذي يدعم النادي بغض النظر عن من يكون رئيسا للنادي، باستثناء الحضور الفعلي للفريق أسعد عبدالكريم الفريح، مستغربا في الوقت نفسه من الأزمة المالية التي يعاني منها النادي وحرص نائب رئيس مجلس الإدارة عادل جمجوم، وأمين الصندوق إيهاب أبوشوشة، وعضوي مجلس الإدارة فيصل الفتن، وأيمن الطويل المغادرة لمدينة نجران على متن طائرة خاصة بتكلفة بلغت 150 الف ريال، في الوقت الذي يحتاج النادي لأي مبلغ مادي، موضحا أن العميد بحاجة لمبلغ 50 مليون ريال، لتسيير أوضاع النادي وسداد كافة الديون، حتى لا يكون الفريق مهددا بعدم مشاركة لاعبيه المحترفين في باقي منافسات الموسم الرياضي.