في أول قرار تنفيذي لوزارة الحج بعد انتهاء الموسم، أصدر وزير الحج الدكتور بندر الحجار أمس، قرارا بحل مجلس إدارة المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج إيران وتكليف مجلس إدارة جديد برئاسة المطوف الدكتور طلال قطب لاستكمال الدورة الحالية التي تستمر لمدة عامين مقبلين، فضلا عن كف يد رئيس مجلس الإدارة السابق وأعضاء المجلس السابقين وإحالتهم للتحقيق فيما نسب إليهم من مخالفات. وجاء قرار الوزير كأول قرار عقابي ضد المخالفات التي وقع فيها المجلس المنحل والتي أثرت على أداء الخدمة الميدانية لعدد من الفريق الميدانية بالمؤسسة، ما دفع بالبعثة الإيرانية لرفع شكوى ضد المؤسسة والعاملين فيها لوزير الحج، لا سيما بعد أن وجدوا عددا من حجاجهم الفرادى بلا مواقع في مشعر منى. وضم المجلس المكلف الجديد الذي باشر أعماله أمس، بعد أن تسلم المسؤوليات كافة من المجلس السابق، كلا من المطوف عبدالوهاب موسى نائبا لرئيس مجلس إدارة المؤسسة، وعضوية كل من رضا صحرى، عبدالرحمن إسماعيل، الدكتور عصام أزهر، فيصل أزهر، المهندس طلعت قطب، المهندس طلال مكي ومحمد عدنان حمزة. وكشفت مصادر «عكاظ» أن قرار وزير الحج جاء بعد أن رفعت لجنة ميدانية توصياتها بإدانة مجلس الإدارة بعدم توزيع مساحات أراضي مخيمات منى بشكل متناسب مع أعداد الحجاج، الأمر الذي حرم قرابة 200 حاج من حجاج الفرادى من مواقعهم لتتدخل لجان المراقبة الميدانية بوزارة الحج فورا لتأمين مواقع بديلة لهم بعد أن أبدا الحجاج غضبهم، حيث وفرت اللجان الميدانية لهم مواقع مناسبة في أماكن خصصت لأعضاء مجلس الإدارة. واكتفى وزير الحج في قراره بتشكيل المجلس الجديد بتسعة أعضاء بدلا من 12 عضوا، فيما منح المجلس الجديد صلاحياته النظامية في تسيير أعمال الحجاج خلال الموسم الحالي والمحافظة على حقوق المساهمين في المؤسسة. وانطلق رئيس مجلس إدارة المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج إيران الدكتور طلال قطب وفريق عمله من أعضاء مجلس الإدارة، مساء البارحة، في جولات مكوكية على عشر فرق ميدانية التي تقدم الخدمات لحجاج إيران، حيث وقفوا على أبرز الأوضاع الحالية للحجاج وأشرفوا على آليات تسهيل مغادرة الحجاج من مساكنهم في مكةالمكرمة لجدة والمدينة المنورة. فيما قال الدكتور طلال قطب ل«عكاظ» إن عملهم سيكون وفق توجيهات ولاة الأمر والمسؤولين في وزارة الحج وبما يحقق الراحة والاستقرار والخدمات المميزة لحجاج المؤسسة من الإيرانيين. .