اختتم المنتخب السعودي لكرة القدم لدرجة الشباب تحت 20 عاما معسكره الإعدادي الذي أقيم في إمارة دبي، واستمر لمدة أسبوعين، وذلك استعدادا للمشاركة في نهائيات بطولة كأس أمم آسيا لدرجة الشباب لكرة القدم التي ستنطلق في الثالث من شهر نوفمبر الجاري وتستمر حتى السابع عشر منه، وستقام مباريات البطولة بإمارتي رأس الخيمة والفجيرة، وتم تقسيم المنتخبات الستة عشر المشاركة بالبطولة إلى أربع مجموعات بواقع أربعة منتخبات في كل مجموعة، ضمت المجموعة الأولى المنتخب الإماراتي المستضيف وإلى جانبه منتخبات الكويت وإيران واليابان، في حين ضمت المجموعة الثالثة منتخبات الأردن وكوريا الشمالية وأوزباكستان وفيتنام، وتقام مباريات هاتين المجموعتين على ملعب نادي الإمارات برأس الخيمة، هذا وتضم المجموعة الثانية منتخبات العراق وكوريا الجنوبية وتايلاند والصين، أما المجموعة الرابعة فيتواجد بها المنتخب السعودي وإلى جانبه منتخبات سوريا وقطر وأستراليا، وتقام مباريات هاتين المجموعتين على ملعب نادي الفجيرة بالفجيرة. ويتأهل الأول والثاني من كل مجموعة إلى دور ربع النهائي على أن تتأهل الفرق الصاعدة إلى دور نصف النهائي إلى نهائيات كأس العالم لدرجة الشباب لكرة القدم والتي ستقام في يونيو 2013م بتركيا. المنتخب السعودي ومن خلال معسكرة الأخير بدبي أدى العديد من التدريبات الصباحية والمسائية، وخاض خلال هذا المعسكر مباراتين وديتين أمام منتخبي الإمارات والعراق الشقيقين، وكان الأخضر الشاب قد استعد للبطولة الآسيوية من أجل استعادة اللقب الآسيوي الذي حققه في آخر مناسبة عام 1992م في أرض دولة الإمارات العربية المتحدة، بإقامة سلسلة من المعسكرات الطويلة والقصيرة والمشاركة بالعديد من البطولات، ففي البداية أقام معسكرا إعداديا بالنمسا لعب من خلاله عددا من المباريات الودية أمام الأندية النمساوية، ومن ثم المشاركة ببطولة كأس العرب للشباب التي أقيمت بعاصمة الأردن عمان، وحقق من خلالها المنتخب السعودي المركز الثاني بعد أن خسر في المباراة النهائية أمام المنتخب التونسي الشقيق، كما أقام المنتخب السعودي الشاب لكرة القدم معسكرا إعداديا في مدينة فالنسيا بإسبانيا شهد المشاركة ببطولة كوتيف الدولية لكرة القدم ولعب أمام منتخبات عريقة ومتميزة، حيث وقع بالمجموعة الثانية التي ضمت إلى جانبه منتخبات الأرجنتين وإسبانيا واليابان، واستطاع المنتخب السعودي أن يقدم مستويات ونتائج إيجابية بهذه البطولة توجته بلقب الفريق المثالي بالبطولة، وشارك بعدها ببطولة كأس الخليج الأولمبية الرابعة لكرة القدم والتي أقيمت بالعاصمة القطرية الدوحة، وتوج المنتخب السعودي بلقب هذه البطولة. وبعد فراغ الأخضر الشاب من مشاركته الخليجية أقام معسكرا إعداديا بالعاصمة الرياض لعب من خلاله ثلاث مباريات ودية على ملعب الأمير فيصل بن فهد أمام منتخبات الأردن وأوزباكستان ومن ثم التوجه إلى دبي لإقامة المعسكر الإعدادي الأخير قبل الدخول في المعترك الآسيوي الهام. لوبيز : سلوك وجودة عمل كما أشار المستشار الفني بإدارة شؤون المنتخبات الوطنية لكرة القدم خوان لوبيز، إلى أن كل شيء يتحسن بهذا المنتخب من يوم إلى آخر، وأضاف بأنه توجد نقطتان في غاية الأهمية وهما، إن سلوك اللاعبين كان رائعا ومميزا، والثاني إن جودة العمل والتنظيم من الجهاز الفني كانت متميزة، وتمنى أن يكافئ جميع العاملين بهذا المنتخب بالفوز والحصول على اللقب الآسيوي، حيث إن المنتخب السعودي يستحق هذا اللقب عطفا على الإعداد والمجهود الكبير المبذول طوال الفترة الماضية وإنه فخور بجميع العاملين بهذا المنتخب. سيرخيو : التفاصيل الصغيرة مهمة وأكد مدرب المنتخب الإسباني سيرخيو على أهمية العمل والمجهود والتضحية الكبيرة والسلوك الجيد من قبل جميع اللاعبين، مضيفا «هذا الأمر لا ينطبق على معسكر دبي الأخير فقط بل على مدار جميع المعسكرات والمشاركات السابقة، وهذا النوع من العمل يجعلنا طموحين على المستويين المتوسط والبعيد المدى، وهو الأمر الذي بطبيعة الحال قادر على إحداث نضج للاعبين»، وتمنى أن يكون المردود جيدا خلال هذه البطولة، والاهم من ذلك هو إعداد اللاعبين ووضعهم على الطريق الصحيح، وأشار سيرخيو إلى أن المعسكرات السابقة كانت قابلة للتحسن من الناحية التنظيمية، ونحن نسعى للأفضل في المستقبل، لكنه راض بشكل تام عن العمل وخصوصا عن المعسكر الأخير في دبي، وشدد الإسباني سيرخيو على أن البطولة الآسيوية صعبة، ومثل هذه البطولات والمباريات تحسمها التفاصيل الصغيرة، «ونحن سنقدم أداء مشرفا ومنتخبا متميزا والأهم من ذلك هو وجود هوية وبصمة خاصة للكرة السعودية، من خلال مهارة اللاعبين التي يتميزون بها بالإضافة إلى أسلوب اللعب، والنتيجة ليست العامل الأول أو الأخير».