استأنفت بورصات الأسهم الأمريكية أمس تداولاتها مستقرة بعد يومين من الإقفال الاستثنائي بسبب الإعصار سانديبسبب، «الإعصار ساندي» الذي أصاب نيويورك بالشلل التام. حيث عوضت مكاسب لشركات المرافق والبنوك تراجع بقية الأسهم. وبدأت بورصة نيويورك نشاطها على ارتفاع طفيف، وحوالى الساعة 13,45 ت. غ، ارتفع مؤشر داو دونز للأسهم الصناعية بنسبة 0,52 في المئة (69,04 نقطة) ليصل إلى 13175,25 نقطة، في حين ارتفع مؤشر ناسداك الذي تغلب عليه الأسهم التكنولوجية وبدا نشاطه على تراجع طفيف، بنسبة 0,03 في المئة (0,94 نقطة) ليصل الى 2988,89 نقطة. وتحسن مؤشر ستاندارد اند بورز 500 الموسع بنسبة 0,45 بالمئة، أي 6,36 نقطة، ليصل إلى 1418,30 نقطة. وفي قاعة تداول الأسهم في بورصة نيويورك حيث قرع جرس انطلاق التداول للمرة الأولى منذ الجمعة بعد إقفال يومي الاثنين والثلاثاء بسبب الإعصار ساندي، كانت بعض شاشات التداول لاتزال سوداء بحسب المشاهد التي بثتها قناة «سي. ان. بي. سي» الإخبارية. وقرع رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرغ جرس بدء التداول. وذكر باتريك اوهير من مؤسسة «بريفينغ.كوم» أن هذه المبادرة «تعني أن سوق الإسهم الأمريكية مستعدة مجددا للعمل بعد تعليق نشاطها ليومين بسبب الأحوال الجوية في سابقة منذ 1888». وتراجع مردود سند الخزينة لعشرة أعوام إلى 1,724 بالمئة مقابل 1,787 في المئة مساء الجمعة، وسند الخزينة لثلاثين عاما إلى 2,897 بالمئة مقابل 2,953 في المئة. إلى ذلك، سارعت الشركات الأمريكية إلى تقييم الأضرار وبحث كيفية إعادة الموظفين إلى العمل، وتوفير شتى احتياجات العملاء من المياه إلى مستلزمات بناء أسطح المنازل وخدمات الاتصال اللاسلكي بالإنترنت والكهرباء اللازمة لتشغيل أجهزة الكمبيوتر المحمولة. ومع اقتراب موسم العطلات سارعت شركات التجزئة تحديدا للعودة إلى العمل. وقال دوج سبايرون مسؤول الطوارئ في مركز القيادة لأكبر سلسلة أمريكية لمستلزمات المنازل إن من أكبر التحديات التي واجهتها الشركة في أوج قوة العاصفة هو تغيير مسارات الشاحنات المحملة بالإمدادات لأن المسؤولين المحليين أمروا بإغلاق الطرق. وتعرض 441 متجرا من هذه السلسلة لرياح تساوي في شدتها العواصف الاستوائية بينما تعرض 18 متجرا لرياح الأعاصير. وحين بلغ الإعصار ذروته يوم الاثنين أغلقت هوم ديبوت 44 متجرا. وأغلقت سلسلة وول مارت 267 متجرا بحلول ليل الاثنين. وتراجع العدد إلى 80 متجرا في عشر ولايات بحلول مساء الثلاثاء. وقال هنري جوردن النائب الأول لرئيس قسم الساحل الشرقي في وول مارت «كان العملاء يشترون الخبز والماء بوتيرة تفوق قدرتنا على توفير كميات جديدة من هذه السلع لكننا تمكنا من التغلب على ذلك من خلال العمل مع موردين محليين».