التوظيف الوهمي أصبح اليوم مشكلة متفاقمة ومؤرقة بسبب التهرب من السعودة بكل الطرق والوسائل، دون أي إحساس بالمواطنين ودون أي تأنيب من ضمير ولا وجل من شيمة أو خلق ، بل أضحى ذلكم التوظيف الوهمي احتيالا مربحا يتعاطاه البعض بلا خوف ولا خشية من الله وكأنهم لا يعلمون بعواقب ذلك ويتغافلون عن عقاب ربهم.. فمن المسؤول عن هذا السلوك المشين وعن هذا الحال الذي وصلنا إليه؟. نحن معشر المواطنين حاولنا التصدي لذلك ولكن دون جدوى، فنحن نشعر أننا مسؤولون أمام أنفسنا وضمائرنا إن نحن سكتنا عن هذا الشأن الممقوت .. فمن هو السبب في ذلك؟.. هل هما وزارتا العمل والتأمينات الاجتماعية اللتان لم تكتشفا إلا حالات وهمية قليلة فقط، بينما الوهم صار مستشريا وفاض إلى أن وصل إلى المواطن العادي وهو قاعد في داره ؟، أم هي الشركات المتحايلة التي أصبحت تفتي وتشرع للتغرير بالناس حسب ما تقتضيه مصلحتها؟، وكل هذا من أجل ماذا؟، هل سعودة الوظائف مشكلة مرهقة لصاحب العمل؟. حولها بدوره إلى تجارة مربحة، دون وازع من دين أو ضمير.. إن الواجب على التأمينات الاجتماعية ووزارة العمل وكل من له علاقة بهذه القضية البحث والمتابعة لحالات التوظيف الوهمية وتكثيف الجهود لإزالة وإنهاء هذه الظاهرة السلبية المؤرقة للمجتمع والقضاء على ألاعيب كل من يحاول أن يعبث في هذا البلد واستغلال أسماء المواطنين والمواطنات لتحقيق أهداف ومرابح شخصية لا تعود بالفائدة على المجتمع وإنما تكرس البطالة والوهم.