قال ل «عكاظ» الملحق الثقافي السعودي في فرنسا الدكتور إبراهيم البلوي إن زيارة الرئيس الفرنسي وإن كانت تبحث موضوعات سياسية بحتة، إلا أنها تصب في النهاية في تعميق العلاقات الثقافية والتعليمية وغيرها. ونوه بأن المملكة وفرنسا هما صانعتا «الحوار» في العالم، بين الأديان والثقافات، من خلال الندوة السعودية الفرنسية لحوار الحضارات، الذي دعا إلى تأسيسها خادم الحرمين الشريفين في إعلان مكة، حيث عقدت النسختان الأولى والثالثة من الندوة في المملكة، والثانية في فرنسا، ويجري الإعداد للرابعة في فرنسا أيضا، وذلك لتعزيز أواصر التفاهم، والتقارب بين الأمم والشعوب، والتأكيد على قيم السلام والتسامح، وما يحفظ كرامة الإنسان، باعتبار أن الحوار هو أساس الشراكة في كل شيء. وأشار إلى عدة اتفاقيات عقدت بين البلدين، تعنى بالدراسة والابتعاث، والتدريب الطبي، حيث عدد الطلاب المبتعثين أكثر من 1200 طالب، 950 منهم طلاب في مراحل الماجستير والدكتوراه، و250 طبيبا في ملحقين ببرامج تدريب في مستشفيات فرنسية. لافتا إلى آخر اتفاق تعاون جرى اعتماده الأسبوع الماضي بين الملحقية وجامعة بورد، لتخصيص مقاعد للطلاب السعوديين في القانون والعلوم الإنسانية، بجانب الحضور البارز للمملكة في المتاحف والمعارض الفنية والتشكيلية. وألمح الملحق الثقافي إلى تطور جانب «الترجمة» بين البلدين، حيث عمدت الملحقية على إنتاج إصدارات باللغتين العربية والفرنسية، والتشجيع على الترجمة فكان آخر نتائجها ترجمة رواية «خاتم» لرجاء عالم.