كشف مدير الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية الدكتور صالح الصالحي عن آلية جديدة للتغلب على مشكلة ندرة الأراضي في المنطقة التي أعاقت تنفيذ العديد من المشاريع الصحية، لافتا إلى أنه تم تكليف لجان متخصصة لمتابعة تنفيذ هذه الآلية التي تركز على نزع ملكيات لهذا الغرض بالتنسيق مع الجهات المعنية، وتوقع أن تؤتي هذه الآلية ثمارها خلال الستة أشهر المقبلة. وقال الصالحي في تصريح ل «عكاظ» إن جهود أمير المنطقة الشرقية ونائبه نجحت في توجيه الجهات ذات العلاقة بالتعاون مع الشؤون الصحية في التنازل عن عدد من المواقع لتنفيذ المشاريع الصحية، مشيرا إلى أنه تم تخصيص أرض بمساحة 100 ألف م2 لإقامة مستشفى غرب الدمام بسعة 500 سرير. وأوضح خلال جولة معايدة للمرضى المنومين في مستشفى الولادة والأطفال بالدمام، أنه تم طرح المرحلة الرابعة من إنشاء المراكز الصحية على الأراضي التي تملكها الوزارة، وستتم ترسيتها قريبا، لافتا إلى أن الشؤون الصحية تعمل جاهدة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لنزع ملكيات لصالح المشاريع الصحية في المواقع التي لا تتوفر فيها أراض مخصصة للوزارة، بالإضافة إلى العمل على استئجار المواقع الصالحة لإقامة مراكز صحية عليها. واعتبر الصالحي توجيهات خادم الحرمين الشريفين الأخيرة لوزارة الصحة بتقديم أفضل ما لديها من خدمات للمواطنين، بمثابة المسؤولية الجديدة على عاتق المديريات الصحية في جميع المناطق، ولاسيما بعد أن وفرت الدولة كافة الخدمات اللازمة لتقديم الرعاية الصحية الشاملة للمواطنين. وأكد أن الشؤون الصحية تعمل بشكل متواصل على تلمس الاحتياجات الأساسية والشاملة للمواطنين من خلال الزيارات الميدانية لمستشفيات المنطقة والعمل التكاملي في تحويل الحالات والتعامل معها، مشيرا إلى أن المديرية تعكف حاليا على تحسين البيئة لاستقبال المرضى من خلال عدة فرق عمل متخصصة. وكشف الصالحي عن افتتاح عيادة في مستشفى الولادة والأطفال خلال الفترة القليلة المقبلة، بعد أن تم الانتهاء من تشكيل فريق عمل متخصص يعنى بتقديم الخدمات اللازمة لمرضى التوحد واضطرابات النمو لدى الأطفال، بحيث يضمن البرنامج مقاييس عالية في التشخيص والمسح الاستباقي للحالات وتقديم الخدمات لهم.