تحدث مساعد المترجم للمدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر الشاب عبدالله المديميغ عن أبرز خفايا قصة تعيينه في هذا المنصب، حيث أوضح ل «عكاظ» بأن الفضل يعود بعد الله إلى نائب رئيس النادي السابق عامر السلهام الذي كانت له البادرة الأولى للتوسط بينه وبين الإدارة للعمل في النادي. وأضاف «نادي النصر هو عشق سرى معي منذ الصغر ولطالما حلمت بأن أكون يوماً عاملا فيه، وبالرغم من إعاقتي إلا أني لم أفقد الأمل بالله، فحينما تخصصت في اللغة الإسبانية وأثناء دراستي في كلية اللغات والترجمة بجامعة الملك سعود بالرياض أنشأت حينها صفحة على الإنترنت تختص بأخبار النصر باللغة الإسبانية وأصبحت المشرف عليها، كما أنني كنت حريصاً جداً على حضور المباريات التي يخوضها الفريق في فترة سابقة، ولله الحمد اليوم أرى حلمي يتحقق». وعن أول مباراة حضرها للنصر قال «ظروفي لم تسمح لي بحضور المباريات إلا قبل سنتين وأذكر حينها كان النصر يلعب في دوري آسيا للأبطال حيث كانت المباراة ضد الاستقلال الإيراني وفاز النصر يومها بهدفين مقابل هدف، ومنذ ذلك الوقت وأنا متواجد بشكل دائم في مباريات معشوقي الأصفر». وحول آلية عمله الحالي مع الإدارة قال «ظروفي الخاصة تصعب علي الذهاب والإياب بشكل مستمر إلى النادي فكان الأفضل أن لا يقتصر العمل على مساعد المترجم فقط وإنما أنا أعمل كمترجم خاص لنادي النصر وأتواصل بشكل دوري مع مدير الفريق سالم العثمان، وقد منحتني الإدارة مطلق الحرية لأنهي عملي وأنا في منزلي، حيث يقتضي العمل صياغة الخطابات وترجمة الرسائل وغير ذلك مما يتعلق باللاعبين اللاتينيين ماعدا البرازيليين لأن لغتهم تعتبر برتغالية». وعن طموحاته المستقبلية قال «كل ما أفكر فيه حالياً هو خدمة الكيان النصراوي، وفي نفس الوقت أسعى لتطوير نفسي حيث أتمنى إكمال الماجستير هناك في إسبانيا عن طريق برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث وذلك بعد إنهائي للبكالوريوس في شهر رجب الماضي، وبعدها سأسعى لأن أكون أول مترجم وطني في الأندية السعودية. وفي الأخير لم يخفِ المديميغ أن سر تخصصه في اللغة الإسبانية هو عشقه للنادي الملكي ريال مدريد وحبه للحضارة الأندلسية الإسلامية التي كانت هناك.