كانت للأهلي أو بقيت للاتحاد في النهاية سنضمن فريقا سعوديا في الدور النهائي وهذا الأهم بالنسبة لنا. في منطق كرة القدم هدف واحد يمكن تعويضه في مباراة الإياب في أي لحظة، وفي المقابل قبول هدف ممكن أن يحدث في أي غفلة من الدفاع في المباراة، وهو ما يخشاه الأهلي ويتمناه الاتحاد مبكراً حتى يريح أعصاب لاعبيه وجماهيره. الاتحاد بعد نهاية نصف الرحلة يبدو الأقرب للتأهل وإن كان الأهلي سيسعى بكل قواه للعودة مبكراً حتى لا يخسر فرصة تاريخية ربما لن يستطيع بلوغها ثانية في المستقبل القريب. مواطن الخطورة في الأهلي تكمن في عماد أولا، وثانياً في حال عودة سيموس لخطورته إذا ما شارك وهو في كامل عافيته وكذلك الخبير تيسير الجاسم، أما الاتحاد فإن القائد نور لم يظهر بكامل خبرته في مباراة الذهاب، وأهدر فرصة تسجيل محققة وكذلك سوزا، وينتظر منهما تقديم الكثير في مباراة العبور الكبير، وبرأيي يبقى الثنائي هزازي الأخطر. وخلاف نجوم الفريقين يبقى خطر آخر يهدد الفريقين وهو وجود عدد كبير من المهددين بالغياب عن النهائي في حال نيلهم أي بطاقة صفراء، وخاصة بالنسبة للاتحاد الذي يهدد الإيقاف عددا كبيرا من لاعبيه جميعهم يلعبون كأساسيين بعكس الأهلي الذي ربما يعتبر معتز الموسى والجيزاوي الأبرزين من المهددين. جاروليم وكذلك كانيدا سيهتز كرسي أحدهما في حال الخروج حتى وإن كان الرضا التام عن عملهما في الفترة الماضية؛ لأن الخسارة من الغريم وفي مناسبة مهمة كهذه ربما تعيد النظر في كل شيء. يا هي ليلة لن تنسى في عروس البحر الأحمر جدة .. الاتحاد أقرب بخبرة نجومه والتقدم بهدف في الذها، والأهلي صعب بوجود جماهيره وحماس نجومه .. فمن يحسمها قلعة أم عميد؟ قال الأسطورة العالمي سامي الجابر كلاماً لم يقل من قبل عن أهم أسباب تراجع الرياضة لدينا وكرة القدم على وجه الخصوص، أعتقد أن حديث السامي عن وجود صراعات خارج الملعب وكراهية تجاوزت حدودها يحتاج لوقفة وتمعن خاصة أنه جاء من خبير عايش ذلك عن كثب سواء عندما كان لاعباً أو إداريا.