أشاد رؤساء بعثات الحج بالجهود الكبيرة التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين لحجاج بيت الله الحرام منذ وصولهم للأراضي المقدسة، مؤكدين أن التعاون الكبير الذي بذلته جميع الجهات العاملة في الحج مع جميع البعثات بدون استثناء خصوصا العربية منها كان له الأثر الأكبر في توعية الحجاج بالقواعد الشرعية والمسلكية والتنظيمية. ونوهوا بالمشروعات الكبرى التي أقامتها الحكومة مثل جسر الجمرات وتوسعة المسعى وانسيابية النقل عبر قطار المشاعر وغيرها، مبدين سعادتهم بالخدمات اللامحدودة التي قدمتها مؤسسات الطوافة، مما انعكس على أداء البعثات وكان هناك تناغم كبير بين أداء المؤسسة والبعثات والمستفيد الأول هو الحاج، جاء ذلك في الاستطلاع الذي أجرته «عكاظ» مع بعض رؤساء البعثات في السطور القادمة: ذكر وزير الأوقاف والشؤون الدينية ورئيس بعثة الحج الفلسطينية الدكتور محمود الهباش «أن هذه اللحظة تسجل في ذاكرة التاريخ أن يلتقي أبناء الشعب الفلسطيني من جميع المحافظات في هذا البلد الحرام لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام»، منوها إلى أن جميع الحجاج الفلسطينيين الذين وصلوا إلى مكةالمكرمة من قطاع غزة والبالغ عددهم 500 حاج وحاجة، وهم يمثلون الدفعة الأولى من أصل 2000 حاج شملتهم مكرمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود يشعرون بالراحة والاطمئنان للخدمات الراقية التي يقدمها القائمون على البعثة من الرؤساء والمشرفين على لجنة الاستضافة بوزارة الحج السعودية. فيما أبان أن عدد الحجاج الذين شملتهم المكرمة الملكية هم ألفا حاج نصفهم من قطاع غزة والنصف الآخر من الضفة الغربية ويبلغ عدد أسر الشهداء من الضفة الغربية حوالي 300 حاج، والأسرى 700 حاج. وقال الهباش عن المعايير التي يتم اختيار الجهات المختصة للذين يؤدين فريضة الحج «لا بد أن يكون في العائلة شهيد أو أسير، ولمن يكون محكوما بأحكام عالية وتجاوز في السجن أكثر من 12 عاما، ولمن هم أقل من ذلك تكون فرصتهم في الأعوام المقبلة وهذا معيار استحدثته وزارة الأوقاف هذا العام؛ نظرا لكثرة أعداد الأسرى المعتقلين في السجون الإسرائيلية». وامتدح التقدم في تسكين الحجاج الذي استغرق خمس ساعات منذ وصولهم إلى مطار الملك عبدالعزيز بجدة ونقله إلى مكة وتوزيع الغرف عليه وذهابهم لأداء فريضة العمرة بعد أن أخذوا قسطا من الراحة، وتوفير حافلات لنقلهم لأداء الخمس الفروض بالحرم المكي بأوقاتها. فيما بين وزير الأوقاف اليمني رئيس البعثة اليمنية حمود بن عباد أن بعثة الحج اليمنية هذا العام قد أعدت برنامجا توعويا خاصا لحجاجهم البالغ عددهم أكثر من 25 ألف حاج، مشيرا إلى أنهم عمموا على خطباء المساجد في اليمن بضرورة الحديث عن قواعد الحج وأركانه لتبصير الحاج بأمور الحج، مشددا على أن البرنامج حقق نجاحا كبيرا بفضل التعاون الحاصل بين البعثة اليمنية والمؤسسة ووزارة الشؤون الإسلامية في الحج، ممتدحا الخطط التوعوية التي تضعها الجهات العاملة في الحج والتي تترك أثرا طيبا لدى الحجاج القادمين من شتى دول العالم الإسلامي، مفيدا أن حجاج اليمن هذا العام قد تم إنهاء جميع ترتيباتهم المتعلقة بأماكن سكنهم في مكة والمدينة والمشاعر ووسائل نقلهم وجداول تفويجهم منذ وقت مبكر بفضل التنسيق والتواصل الدائم مع المؤسسة ووزارة الحج. وأوضح الهتار أن بعثته قد منعت هذا العام أي إداري مع البعثة سبق له الحج أن يحج مجددا لتفريغه لأداء واجبه في خدمة حجاج اليمن، مبينا أنهم قد وضعوا في كل فوج مرشد ديني وذلك للإجابة على أسئلة الحجاج واستفساراتهم. من جانبه أوضح رئيس البعثة الأردنية وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف في الأردن الدكتور عبدالسلام العبادي أن بعثته أتمت كافة ترتيباتها قبل وقت مبكر، مثنيا على التعاون الذي يجده سواء من مؤسسة حجاج الدول العربية أو باقي الجهات العالمة في الحج، مشددا على أن حجاج الأردن ملتزمون بالضوابط والتنظيمات التي وضعتها الدولة والتي شرحت للحجاج قبل وصولهم إلى المملكة. وأوضح رئيس البعثة العمانية الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي أن عدد الحجاج الذين أتوا للحج هذا العام 14 ألف عماني ما بين مواطن ومقيم على أرض عمان، مبينا أن الحجاج يتوزعون على 130 حملة، رافعا شكره العميق لوزارة الحج السعودية وجميع الجهات ذات العلاقة على الجهود المبذولة من أجل خدمة وراحة الحجاج. ورفع رئيس بعثة الحج السودانية أحمد عبدالله أحمد شكره وتقديره لحكومة خادم الحرمين الشريفين ووزارة الحج ومؤسسة الدول العربية للجهود الكبيرة التي بذلها الجميع مما كان لها أثر بائن في أن يشهد موسم حج هذا العام نقلة نوعية، تمثلت في راحة الحجاج، مشيرا إلى أن هذا الموسم تميز بالإجراءات والتحركات بالتنظيم المحكم، الأمر الذي مكن حجاج السودان من أداء نسكهم بيسر وسهولة. من جهته أوضح قنصل الحج بالجمهورية الإسلامية الأفغانية محمد عثمان حامدي أن قرابة (10) آلاف حاج من الحجاج الأفغان استفادوا من النقل بواسطة قطار المشاعر المقدسة وخاصة الحجاج الذين يتواجدون داخل منى القديمة، وذلك لأول مرة في تاريخ الحج من أجل راحة الحجاج الأفغان، فيما سيتم نقل الحجاج الذين يتواجدون في مشعر منى طيلة أيام التشريق بواسطة قطار المشاعر، وذلك لرمي الجمرات، مبينا أن بعثة الحج الرسمية الأفغانية استفادت من عبوات ماء زمزم التي تتم تعبئتها بمشروع خادم الحرمين الشريفين لسقيا زمزم وتوفيرها للحجاج الأفغان، كما أن عدد الحجاج الأفغان الذين قدموا لموسم حج هذا العام 1433ه (30) ألف حاج جميعهم تحت مظلة بعثة الحج الرسمية الأفغانية، والتي وفرت (250) شخصا ضمن فريقها من أجل خدمتهم ومساعدتهم يقدمون من أفغانستان كما تم الاستعانة أيضا بالمقيمين الأفغان بالمملكة. الزمن