أجرى أربعة آلاف موظف أمس «البروفة» الأخيرة في محطة حجاج الجو والبحر التي تقع على طريق الهجرة بالمدينةالمنورة، تمهيدا لاستقبال آلاف الحجاج الذين بدأوا يتوافدون منذ فجر اليوم لقضاء عدة أيام في رحاب المسجد النبوي الشريف، والمغادرة إلى بلادهم. وتعتبر مدينة الحجاج المحطة الأولى في استقبال الحجاج، بعد أن من الله عليهم بأداء مناسك الحج، حيث تتوفر فيها كامل الخدمات. ولا تبعد مدينة الحجاج عن مسجد قباء سوى كيلو مترا واحدا تقريبا. وفيما خلت مدينة الحجاج من الحجاج حتى وقت متأخر من مساء أمس، إلا أن حركة العاملين فيها بدت منذ وقت مبكر صباح أمس، إذ اتخذ كل موظف موقعه وبدأوا يعدون العدة لاستقبال ضيوف الرحمن، وكيفية توزيع الأدوار فيما بينهم، خاصة أن هناك 400 موظف من منسوبي وزارة الحج، الذين يشرفون على كافة الخدمات المقدمة للحجاج. ويتوقع أن يحط الرحال في اليوم الأول لتوافد الحجاج على المدينةالمنورة، نحو 150 ألف حاج، ليتوالى التوافد وصولا إلى اكتمال العقد بما يزيد عن 750 ألف حاج يمثلون الموسم الثاني للزائرين في المدينةالمنورة. وأعلنت وزارة الحج أنها تسعى إلى تقليص زمن إجراءات الاستقبال للحجاج بالمحطة بحيث تنتهي في أقل وقت ممكن، حرصا على راحتهم، في وقت اعتبرت إمكانية النجاح في تحقيق ذلك عبر تضافر جهود الجهات المشاركة في أعمال الحج بالعمل التكاملي من الدرجة الأولى. وأسندت خدمة الضيوف الرحمن لجهات خدمية أهلية، كالمؤسسة الأهلية للأدلاء، والنقابة العامة للسيارات ومكتب إرشاد الحافلات والتي تعمل تحت إشراف وزارة الحج ومتابعة القيام بواجباتها والأعمال المناطة بها والتحقق من سير العمل على الوجه الأمثل، فيما يبرز الدور الفعال للجهات الحكومية الأخرى كالشرطة والدفاع المدني والشؤون الصحية بالمنطقة، والتي سخرت كافة كوادرها وإمكاناتها لتذليل كافة الصعوبات التي يمكن أن تواجه الحجاج والعمل على تيسير الفريضة عليهم. وتم الانتهاء من أعمال الصيانة الجارية في الصالة رقم (1) بالمحطة، حيث حرصت الوزارة على إطلاق مشروع تطويري لإنشاء مسارات جديدة بالصالة بهدف تقليص فترة الانتظار والإجراءات على الحجاج بالتزامن مع تطوير أنظمة وشبكة التكييف المركزي وإنهاء أعمال الصيانة الوقائية وزيادة الجهد الكهربائي بالتنسيق مع الشركة السعودية للكهرباء.