يعد اللاعبان البرازيلي دي سوزا (الاتحاد) والارجنتيني ديغو موراليس (الأهلي) من أغلى اللاعبين الأجانب في الملاعب السعودية حاليا ويعول عليهما الناديان كثيرا للفوز بالبطولة الآسيوية .. فهل قدم الاثنان لفريقيهما مردودا إيجابيا في مواجهة ذهاب الدور نصف النهائي لدوري أبطال آسيا للأندية يوازي ما تسلماه من أموال طائلة؟ الغراب: سوزا أفضل بداية يرى المدرب الوطني الكابتن عبدالله غراب تفاوت عطائهما والذي يصب في مصلحة لاعب الفريق الاتحادي دي سوزا: «لقد قدم سوزا مستويات جيدة وكان علامة بارزة في الصفوف الاتحادية ولا يعني عدم ظهوره بالمستوى المأمول في هذه المباراة سلبيةفي أدائه فقد تعرض لرقابة حدت من عطائه داخل الملعب، ومع ذلك حافظ على خطورته وحضوره وكم كنت أتمنى بقاءه خاصة بعد نزول اللاعب فهد المولد لأنني أرى أنه قادر على صناعة الكرات له، ولكن هناك ملاحظة على أداء سوزا فهو يقدم في بداية المباريات مستوى مميزا ولكنه يختفي مع تقادم دقائق المباراة وبالتأكيد أن ذلك يدل وبشكل قاطع على عدم جاهزيته من الناحية البدنية التي تمكنه من تقديم الأداء نفسه طوال الدقائق، أما بالنسبة للاعب الفريق الأهلاوي موراليس فبصراحة لم يقدم ما يشفع له بالبقاء في صفوف النادي الأهلي منذ قدومه بدليل بقائه على دكة البدلاء فهو يعد لاعبا زائدا يمكن لأي لاعب سعودي أن يقدم أكثر مما قدم هو للفرقة الأهلاوية برغم المبلغ الخيالي الذي تسلمه». خميس: تعلموا من الفتح في المقابل، يؤكد مدرب فريق الكوكب الكروي الأول الكابتن سلطان خميس إنهما لم يقدما ما يذكر وبالتالي هما لا يستحقان ما دفع لهما من مبالغ: «حقيقة اللاعبان لا يستحقان المبالغ الخيالية التي دفعت لهما والتي لو تم صرفها على المراحل السنية في الفريقين لكان ذلك أجدى وأنفع لهما وللكرة السعودية، فلا دي سوزا يعد إضافة للفريق الاتحادي حيث لم يظهر منذ قدومه سوى في لقاءات لا تقدم ولا تؤخر بالنسبة للفريق الاتحادي مع أنه لاعب كبير ومشهود له في الملاعب ولكنه ربما تأثر بالوضع السعودي وعدم وجود محاسبة على عطائه فسار في مزاجيته مع القوم لغياب المحاسبة على ما يقدمه، أما لاعب الفريق الأهلاوي موراليس فهو غالبا ما يبقى أسيرا لدكة البدلاء نظرا لمردوده السلبي وعدم تقديمه لمستويات تؤهله للعب أساسيا وكان مقلبا شربه الفريق الأهلاوي برغم الهالة التي صاحبت قدومه بدليل أنهم شبهوه بمارادونا مع أنه يبدو زائد الوزن ما يدل على بعده عن الملاعب خلال الفترة الماضية». وأضاف خميس «كم أتمنى أن تستفيد الأندية التي تمتلك المال وتسيء اختيار اللاعب الأجنبي من تجربة فريقي الفتح ونجران وتستعين تلك الأندية بإدارات وخبرات الفريقين بدلا من إهدار أموال طائلة على لاعبين لا تكون لهم إضافة على الفريق سوى زيادة أرصدتهم على حساب أنديتنا التي يجب عليها إعادة النظر في هدرها المالي المبالغ فيه على اشباه اللاعبين والتي تكون غالبا على حساب خزائنها وعلى حساب اللاعب السعودي». أنور: الأجواء المشدودة بينما يرجع الكابتن فؤاد أنور عدم ظهورهما بالمستوى المأمول في المباراة إلى هبوط مستوى أغلب اللاعبين نتيجة للشد الذي كانت عليه الأجواء قبلها وخلالها «بالتأكيد كنا ننتظر من دي سوزا وموراليس الكثير خلال المباراة ولكن لو لاحظنا أن اغلبيه اللاعبين لم يظهروا بالمستوى المأمول نتيجة للشد العصبي والنفسي الذي صاحب أجواء المباراة وبالتالي سينعكس هذا التأثير على مستوى اللاعبين دي سوزا وموراليس لأنهما بطبيعة الحال سيتأثران بهبوط مستوى المجموعة التي معهما». واستدرك أنور «كنا ننتظر منهما أن يكونا إضافة على الفريقين وأن يساعدا المجموعة بالبروز نتيجة لخبرتهما الدولية ولكن ذلك لم يحدث وإن كنت أرى أن سوزا قدم لمحات جيدة بعكس موراليس الذي ظل بعيدا عن قناعات مدرب الفريق الأهلاوي جاروليم». العودة: الناجح يظهر ويؤكد المدرب الوطني الكابتن عبدالعزيز العودة على إنهما لم يقدما ما يستحق الذكر: «لم يقدم اللاعبان ما هو مأمول منهما وكان وجودهما مثل عدمه خلال مشاركتهما فاللاعب الأجنبي المؤثر والناجح هو من يظهر في مثل هذه المواقف العصيبة ويبين أنه صفقة ناجحة وهذا ما لم نشاهده من اللاعبين اللذين كلفا الناديين مبالغ طائلة دون فائدة حقيقية منهما».