في تقرير نشرته جريدة الحياة ذكرت وزارة الإسكان أن الرياض من أكثر المدن (اكتنازا) للأراضي بسبب عدم وجود ضرائب على الأراضي أو زكاة وهو حال يعرقل بالطبع خططها الإسكانية، هذا ما تقوله وزارة الإسكان وليس محسوبكم العبد الفقير، لذلك لافائدة من تكرار الكلام حول هذه المشكلة الخطيرة التي تمس أهم حاجات المواطن البسيط وهو أن ينام في بيت يملكه. وزارة الإسكان غير قادرة عمليا على مواجهة هذه المشكلة لذلك فلنكن إيجابيين ولننظر للجانب المملوء من الكأس فالوزارة تملك قدرات لغوية أفضل من قدرات وزارة التربية والتعليم التي كشف بعض المعلمين عن أخطاء لغوية في كتبها (لغتي الجميلة)، فكلمة (الاكتناز) هي أدق وصف لحال الأراضي التي تقع في مواقع مميزة في مختلف المدن وتترك بيضاء دون ضرائب أو رسوم وتتضاعف أسعارها بينما صاحبها (المكتنز) لا يحتاج أبدا إلى بيعها فيقوم بتجميدها (أو كنزها) وكلما توفر لديه المزيد من المال اكتنز أراضي أخرى. لقد أضافت وزارة الإسكان بعدا شعريا للكلمة فالكنز في معاجم اللغة هو غالبا المال المدفون تحت الأرض ولكن الوزارة اليوم اكتشفت الأرض المدفونة تحت المال!، والكنز بطبيعة الحال سواء كان مدفونا تحت الأرض أو مخبأ في صندوق أو محفوظا في حساب بنكي حق لكل إنسان بشرط أن يكون كنزا مشروعا ولا يأتي على حساب الآخرين، وحفظ الكنز أو دفنه وإخفاؤه عن العيون لا يعفي صاحبه من مسؤولياته تجاه وطنه ومجتمعه وقد جاء في محكم التنزيل: (هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون). ** العقير ميناء الأحساء التاريخي والأثري الذي صرفت الدولة الملايين من أجل تحويله إلى منطقة سياحية على شاطئ الخليج العربي شهد خلال إجازة عيد الأضحى حوادث مرورية مروعة بسبب الطريق البائس الذي يربطه بالأحساء.. (وتبون الناس ما يعيدون بدبي)!. ** أخبار نشرت ثالث أيام العيد: (العثور على لقيطة في الخفجي، العثور على رضيعة في محل في بلقرن، منتحر يطلب النجدة برسالة نصية، طفل يقتل نفسه بمسدس والده)!!. ** أحب قصيدة (عيد بأي حال) وأطرب لأبيات وأشطر كثيرة فيها وخصوصا: (أنا الغني وأموالي المواعيد)، ولكنني كلما قرأتها كاملة شعرت أن أبو الطيب لو كان في زماننا هذا لقدم إلى المحاكمة بتهمة العنصرية المزمنة!.