كشف مستشار وزير الشؤون الإسلامية للحج والعمرة طلال العقيل عن وجود برامج توعوية لتفعيل وتنشيط قرار حظر التدخين في المشاعر المقدسة، وقال إنها تقع ضمن التوعية من السلوكيات الخاطئة، وفق استراتيجية التوعوية «الوقاية خير من العلاج». وأضاف العقيل الذي يرأس اللجنة الإعلامية للتوعية الإسلامية بالحج بأن البرامج أكدت على مضار التدخين الصحية، وحرمته وأكدت أهمية عدم تعاطية من قبل الحجيج تعظيما لشعائر الله، إلا أنه استدرك بقوله «توعية وفود الحجيج في المنافذ تتم بالموعظة والحكمة الحسنة»، وعلل العقيل ذلك باختلاف ثقافات حجاج الخارج. وأشار في معرض حديثه إلى أن برامج التوعية الإسلامية تحذر من جميع السلوكيات الخاطئة، وبخاصة التدخين، وتم إدراج ذلك ضمن البرامج المرئية والمسموعة والمطبوعة والإلكترونية. من جانبه أكد رئيس اللجنة الإعلامية للتوعية الإسلامية بالحج أن دعاة ومرشدي الوزارة في جميع المنافذ والمشاعر وعددهم ما يقارب 600 داعية، يقومون بدورهم التوعوي لضيوف الرحمن وبشتى اللغات في توضيح الأحكام الشرعية بشأن عدم إباحة تعاطي السجائر وشتى أنواع التبغ سواء في المشاعر أو الحياة العامة، مشيرا إلى أن برامجهم تنسجم مع قرار وزارة الداخلية الأخير القاضي بحظر التدخين، وتوجيهات سمو أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل بتفعيل قرار حظر التدخين. من جهته أشار المدير التنفيذي للجمعية الخيرية لمكافحة التدخين والمخدرات بمنطقة مكةالمكرمة «كفى» صلاح الزهراني إلى بدء حملتهم التوعوية في مناسك الحج التي تحمل عنوان «الحج فرصتك للإقلاع عن التدخين»، حيث قسمت إلى مرحلتين، الأولى تتمثل في توزيع المطبوعات والنشرات التوعوية على منافذ مكة والتي قدرها ب 100 ألف نشرة، التي تحذر من مغبات التدخين، والأضرار الصحية الكبيرة المترتبة على متعاطي أنواع التبغ. أما المرحلة الثانية فتستهدف القيام بزيارات ميدانية للمخيمات، لعمل برامج توعوية تتضمن إرشادات صحية وبرامج مرئية،لتوضيح الأضرار العكسية لتعاطي التبغ والتدخين على وجه الخصوص. في حين أشار أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار إلى أن المراكز البلدية التابعة للأمانة في مشعر منى ستكون من ضمن مهمة الفرق الميدانية إلى جانب مهامها الأخرى متابعة منع بيع السجائر وأنواع التبغ جميعها في المشاعر المقدسة.