أدى جموع المصلين في المناطق أمس صلاة عيد الأضحى المبارك يتقدمهم أمراء المناطق وكبار المسؤولين في المساجد والمصليات التي تهيأت منذ وقت مبكر لاستقبال مئات الآلاف من المصلين، فيما سيطرت أجواء السعادة والفرح على الجميع الذين حرصوا بعد انقضاء الصلاة على معايدة الأمراء في صورة جسدت عمق التلاحم في كافة المناطق. وركزت خطب العيد التي أقيمت في المصليات بحضور أمراء المناطق على أهمية مراعاة فضل الحج والأضحية والحرص على الطاعات وشكر النعم التي من بها الله على هذه البلاد. ففي منطقة الرياض تناولت الخطبة فضائل الحج ومكارمه عند الله عز وجل وشروط الأضحية وفضلها على المسلم. وركزت الخطبة في منطقة الحدود الشمالية على الإمكانات المادية والبشرية والمرافق الخدمية التي تهيأت لحجاج بيت الله الحرام مما مكنتهم من تأدية مناسكهم المقدسة بيسر وطمأنينة. وشرحت الخطبة في جازان أهمية وفضل زيارة الأقارب وصلة الأرحام والبر بالوالدين والإكثار من التسبيح والاستغفار لله عز وجل في هذه الأيام المباركة. وتناولت خطبة القصيم أهمية الترابط والتآخي في الإسلام لا سيما في مثل هذه الأيام الفضيلة وأثر ذلك على المجتمع. وتحدثت الخطبة في حائل على تعظيم الحرمات كالدماء والأموال والأعراض والكبر والمتكبرين. وفي تبوك تناولت الخطبة صلاح المسلم وإصلاحه غيره عبر شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة. وفي مدينة الدمام أبرزت الخطبة التعاون على البر والتقوى وفعل الخيرات والبعد عن المنكرات ومحاربة الفتن التي يستفيد منها أعداء الإسلام والمسلمين وأن يجعلوا من هذا العيد مناسبة لصلة الرحم والتآلف بين المسلمين. وفي منطقة نجران تناولت الخطبة أهمية فعل الخيرات وترك المنكرات والمداومة على الأعمال الصالحة والمحافظة على الصلاة وبر الوالدين وصلة الأرحام. وفي عسير أشارت الخطبة إلى أن التوجهات المخالفة لمقاصد الحج سواء كانت من أفراد أو جماعات أو دول لا يمكن قبولها من الحجاج إطلاقا، لأن الحج له مقاصد سامية وغايات نبيلة وأهداف واضحة، داعية إلى عدم استغلال الحج من قبل أصحاب الأهواء المريضة والأحقاد الخبيثة لتحقيق أهداف سياسية أو الزج بفريضة الحج إلى مناكفات باطلة أو نقله من ساحة العبادة الخالصة لله سبحانه إلى إثارة النعرات الطائفية أو رفع الشعارات العصبية أو المذهبية لما يخالف أحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية بل إن من يتعمد فعل ذلك في الأراضي المقدسة مهما كانت صفته يحدث فتنة في المجتمع الإسلامي ويحدث نوعا من أنواع الإلحاد في الحرم الشريف. وفي محافظة الأحساء تطرقت الخطبة إلى مشروعية الأضحية وفضلها وحث القادرين على أدائها لما فيها من فضل وحكمة عظيمة. وفي محافظة جدة حثت الخطبة على أهمية العطف على الفقراء والمساكين والبر بالوالدين وصلة الأرحام وإصلاح ذات البين ونبذ الحسد والفرقة والبغضاء واجتناب الغيبة والنميمة. وفي محافظة الطائف ركزت الخطبة على ما أنعم الله به على هذه البلاد من نعم عظيمة وعلى رأسها نعمة الأمن والأمان والرخاء والاستقرار. وفي الباحة تناولت الخطبة أن النعمة التي من الله بها على المملكة جاءت بفضل تمسك هذه البلاد بشريعة الله ودينه القويم وتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية.