استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بقصر الحكم امس اصحاب السمو الملكي الأمراء واصحاب الفضيلة العلماء وقادة افرع القوات المسلحة والحرس الوطني والامن العام وقوات الامن الخاصة والدفاع المدني وكبار المسؤولين وجمعا من المواطنين الذين قدموا للسلام على سموه وتهنئته بعيد الاضحى المبارك. حضر الاستقبال صاحب السمو الأمير محمد بن عبدالله بن جلوي.. بعد ذلك تناول الجميع طعام الافطار على مائدة سموه. وكان سمو الأمير سلمان قد تقدم جموع المصلين صلاة عيد الاضحى المبارك بجامع الامام تركى بن عبدالله بالرياض. كما ادى الصلاة صاحب السمو الأمير محمد بن عبدالله بن جلوي وأصحاب السمو الملكي الامراء وأصحاب الفضيلة العلماء وأصحاب المعالى الوزراء وجمع غفير من المواطنين. وأم المصلين فضيلة الشيخ عبدالمحسن بن ابراهيم آل الشيخ الذي دعا الجميع إلى تقوى الله عز وجل في السر والعلن واتباع ما جاء به الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وتطبيق الشريعة الإسلامية في امور دينهم ودنياهم. وبين ان فضل الحج ومنافعه واحكامه وفضل الاضحية ومشروعيتها وشروط الاضحية المجزية. وأوصى فضيلته شباب الإسلام بتقوى الله عز وجل والابتعاد عن التسرع والعجلة مؤكدا أهمية أداء فرائض الإسلام والابتعاد عن نواهيه وطاعة ولاة الامر وملازمة العلماء والحذر من الآراء الوافدة والافكار البعيدة عن الدين مهما كانت شعاراتها والتفقه في الدين ووزن الاقوال الافعال في ضوء الكتاب والسنة. وأكد الشيخ عبدالمحسن آل الشيخ حرمة الدماء وأنه لا يجوز لمسلم ان يسعى في الطعن في بلاد الإسلام وسفك الدماء بغير حق مشددا على أهمية محاربة الارهاب واجتثاثه والعمل على توعية الناس بخطورة الافكار المضللة داعيا إلى التمسك بالشريعة الإسلامية السمحة التي تميزت بمنهج الوسطية والاعتدال في كل أبوابها ومقاصدها. وأبرز فضل نعمة الامن والايمان التي هى اهم نعمة بعد الإسلام وقال «بالامن والايمان تتوحد النفوس وتزدهر الحياة وتغدق الارزاق وتتعارف الناس ويأمن المسلمون على عروضهم واموالهم وتقام شرائع الله وبالعكس عندما يفقد الامن والايمان». وحث فضيلته جموع المصلين على تقوى الله في اعمالهم والتمسك بشعائر الإسلام وفضائل الايمان والمداومة على قراءة القرآن الكريم والمحافظة على الصلوات وصلة الارحام والتمسك بمكارم الاخلاق. ودعا في ختام خطبته الله عز وجل ان يديم على بلاد الحرمين الشريفين امنها واستقرارها في ظل ولاة امرها القائمين على شرع الله والعاملين لخدمة الإسلام والمسلمين وان يحفظ للمسلمين دينهم الذي هو عصمة امرهم ومصدر عزتهم وان يعينهم على اعداء الإسلام وان يجنب شباب المسلمين الفتن والزلل.