لم تمنع إعاقات جسدية جسيمة ثلاثة حجاج أفارقة من أداء الفريضة هذا العام، إذ قدموا إلى مكةالمكرمة يحدوهم الشوق وتتوق نفوسهم لأداء الركن الخامس في الإسلام. وفي التفاصيل أن الحجاج المعوقين الثلاثة سبق وأن تعرضوا إلى حادث انفجار في حقل نفطي ببلدهم قبل 30 عاما، وتسبب الحادث في حرمانهم من مصدر رزقهم، فظلوا يتحينون الفرصة لأداء الفريضة حتى هيأ الله لهم فرصة القدوم إلى مكةالمكرمة هذا العام. وأوضح الحاج هارون إسماعيل أنه لم يتمكن من حبس دموعه وهو في طريقه إلى مشعر منى يوم التروية حينما شاهد جبال مكةالمكرمة ومداخل المشاعر المقدسة. وأضاف هارون أن إعاقته منعته طيلة ثلاثة عقود من القدوم لأداء فريضة الحج، مشيرا إلى أنه وزميليه عقدوا العزم على القدوم إلى مكةالمكرمة رغم تعرضهم للإصابة، مشيرا إلى أنهم تلقوا عربات كهربائية من مؤسسات الطوافة حتى يتمكنوا من التنقل بها في المشاعر المقدسة خلال فترة الحج. وتابع الحاج هارون أن إعاقتهم لم تمنعهم من تحمل أعباء الرحلة طمعا في الأجر والمثوبه من الله عز وجل، لافتا إلى أنه وزميليه دهشوا بالنهضة الحضارية في مكةالمكرمة والخدمات المتوفرة لحجاج بيت الله الحرام، موضحا أنهم ينوون أداء النسك أيضا في العام المقبل.