كشف رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية لمنتجي الدواجن المهندس حسين بحري ل «عكاظ» عن أن المشكلة الحقيقية لارتفاع أسعار الدواجن تكمن في انخفاض الإنتاج السنوي العالمي من الذرة الصفراء، وفول الصويا نتيجة للجفاف الذي أصاب أمريكا وبعض الدول المنتجة، فارتفعت أسعار الأعلاف وصاحبها ارتفاع مباشر في سعر الدجاج عالميا ومحليا. وأكد أن ارتفاع أسعار البترول أسهم أيضا في رفع تكلفة التشغيل لمزارع الدواجن عالميا وليس محليا، باعتبار أن سعر المحروقات مدعوم محليا، لكن رفع أسعار البترول ساهم في تحويل كثير من المزارع في كندا والولايات المتحدة إلى إنتاج الوقود الحيوي وهو زراعة محاصيل يتم تحويلها إلى وقود، ما ساهم في ارتفاع أسعار الأعلاف، مشيرا إلى أن الأعلاف أكبر عامل يؤثر في تكلفة الإنتاج. وحول دور صندوق التنمية الزراعية في دعم استثمار الدواجن قال لاشك أن للصندوق أثره الإيجابي بفضل المبادرات التي أطلقها ومن أبرزها مبادراته دعم هذا القطاع بالقروض والإعانات، ولكن هذا الدعم وحده غير كاف، داعيا إلى تعاون باقي الجهات المعنية وذات العلاقة بقطاع الدواجن لتذليل العقبات الأخرى. مشيرا إلى أن المشكلة الحالية تكمن في رفع إعانة الأعلاف لتوازي الفرق الناجم من ارتفاع السعر والعمل من خلال منظومة متكاملة لرفع طاقة إنتاج الدواجن في المملكة لتغطي حاجتها، وأيضا الاستفادة من مبادرة خادم الحرمين الشريفين للاستثمار الزراعي الخارجي في زراعة الأعلاف اللازمة لمشاريع الدواجن في المملكة. وقال إن الاستثمارات في صناعة الدواجن في المملكة عالية، بسبب ظروف المملكة المناخيه التي تحتم أن تكون معظم مشاريع الدواجن تعتمد على النظام المغلق والتكييف، وهذا بحد ذاته يرفع التكاليف الاستثمارية إلى ثلاثة أضعاف. وأضاف أن ما يرفع التكاليف التشغيلية أيضا معدات الدواجن وخاصة الفقاسات والمسالخ المكلفة جدا، فعلى سبيل المثال تكاليف أي مسلخ حديث لا تقل عن 50 مليون وقد تصل إلى 500 مليون ريال، وكذلك لأن معظم مدخلات الإنتاج من أعلاف وأدوية ولقاحات هي مستوردة من خارج المملكة. وردا على سؤال حول إن كان إنتاج المملكة من الدواجن يغطي حاجتها، قال المهندس بحري إن إنتاج المملكة من بيض الأكل يغطي الحاجة وزيادة، بينما إنتاجها من الدجاج اللاحم يغطي فقط 42 في المئة من الاستهلاك، مشيرا إلى أن المملكة تستهلك 1.200 مليون دجاجة منها 500 مليون دجاجة إنتاج محلي و700مليون دجاجة مستوردة . وحول دعم صغار المزارعين قال إن جمعية منتجي الدواجن في المنطقة الجنوبية تعمل على إنشاء مسلخ طاقته ستة آلاف طير في الساعة بتكلفة تصل إلى 250 مليون ريال، متوقعا الانتهاء من إنشائه وتشغيله خلال الأشهر الأربعة المقبلة، مشيرا إلى أن بعض المشاريع الكبيرة تساعد صغار المزارعين عن طريق تزويدهم بالصوص والعلف واستلام المنتج لذبحه في مسالخهم.