دشن صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية طائرات الأمن الجديدة «s70i» من نوع بلاك هوك والتي تشارك في موسم الحج لأول مرة هذا العام. واستمع سمو وزير الداخلية إلى شرح مفصل عن الطائرة الجديدة من قائد طيران الأمن اللواء الطيار محمد بن عيد الحربي الذي أوضح أنها تمتاز بأحدث التقنيات والسرعة العالية والقدرة على المناورة في الجو، مشيرا إلى أن هذا النوع من الطائرات يواكب آخر ما تم ابتكاره من تقنيات متطورة كقمرة القيادة الرقمية بالكامل ونظام رقمي أوتوماتيكي مزدوج للتحكم بالطيران، ونظام التحكم بالارتجاج، إضافة إلى نظام (GPS) للملاحة الدقيقة والمكثفة أثناء المهام التكتيكية الصعبة، كما تتميز بتوفير النقل الآمن للأفراد حيث تستوعب 12 فردا ويمكن تركيب إضافات أخرى لها كالأجنحة الجانبية وخزانات الوقود ومنصات إطلاق النار وتقوم بتنفيذ جميع المهام من بحث وإنقاذ وإسعاف وإخلاء ومراقبة واستطلاع ومهام أمنية أخرى متعددة. وتعد طائرة «S-70i» أحدث أنواع طائرات بلاك هوك وهي قادرة على القيام بأعمال الإنقاذ ليلا ومجهزة بأحدث الأجهزة ذات التقنية العالية للعمل ليلا وذلك بوجود الكاميرات الحرارية التي تمكن الطاقم من التعامل مع المهام الليلية بأسلوب أكثر أمانا. وأوضح اللواء الحربي أن أسطول طيران الدفاع المدني شهد عملية تحديث كاملة، مشيرا إلى أن الطائرات الحديثة التي دخلت الخدمة تضم الطائرة الأمريكية الصنع «S-92» وهي متعددة المهام (بحث، إنقاذ، إسعاف، إطفاء، ومساندة)، ومجهزة بالأجهزة المساعدة لتنفيذ المهام بالشكل المطلوب، وذلك بفضل جهاز الرؤية الليلية وجهاز الرادار المتعلق بالأحوال الجوية. كما تشارك في حج هذا العام طائرات الشوايزر (434) التي تقوم بمهام استطلاعية وتؤدي أدوارا هامة في المشاعر المقدسة. وبين اللواء الحربي أن الطيران عامل مهم وداعم قوي لإنجاز المهام الموكلة لأي جهاز، فالمساندة الجوية تعتبر من أهم أسباب النجاح لأي مهمة، وذلك لاتساع الرؤية من خلال الارتفاع الذي تصل إليه الطائرات ما يمكنها من تحديد أفضل الطرق والسبل للوصول إلى مواقع الحوادث وتوجيه الفرق والدعم والإسناد الميداني إليها. وتنتوع مهام طائرات الأمن المشاركة في أعمال الحج حيث تقوم بتنفيذ عمليات الإطفاء الجوي للحرائق التي تقع في أماكن مكشوفة كالخيام والمستودعات وخلافه، وتنفيذ عمليات الإسعاف والإنقاذ في منطقة المشاعر ومكةالمكرمة والمدينة المنورة، وكذلك أعمال الإخلاء للمتضررين أو المحاصرين في المناطق الخطرة ونقلهم إلى معسكرات الإيواء فضلا عن القيام بطلعات تدريبية لأطقم الطائرات والمشاركة في تنفيذ الخطط الفرضية المخصصة لمواجهة الحوادث التي تقع في منطقة المشاعر لا سمح الله ومراقبة الطرق السريعة المؤدية إلى منطقة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة ودعم ومساندة الأجهزة الأمنية الأخرى المشاركة في موسم الحج. من ناحية آخرى، استقبل سموه في مكتبه بجدة أمس، رئيس هيئة الرقابة والتحقيق الدكتور صالح سعود آل علي، ووكيل الهيئة لشؤون الرقابة عبدالرحمن البهلال، ووكيل الهيئة لشؤون التحقيق فهد الجارالله، وكبار المسؤولين في الهيئة. وفي بداية الاستقبال، أكد سمو الأمير أحمد بن عبدالعزيز تعاون وزارة الداخلية مع جميع الوزارات والجهات الحكومية ومن بينها هيئة الرقابة والتحقيق، وتقديم الدعم في كل أعمالها لما يحقق المصلحة العامة. وأبرز رئيس هيئة الرقابة والتحقيق من جانبه، دور الهيئة وأهمية التقارير الدورية التي تعدها عن أداء الإدارات الحكومية وسبل تطوير الأداء إلى الأفضل، بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد. وأعرب عن شكره وتقديره لسمو وزير الداخلية على إتاحة الفرصة للقاء بسموه وعلى ما تحظى به الهيئة من توجيه ودعم كبير ومتواصل من سموه، مؤكدا أن هذا الدعم سيكون له الأثر البالغ في قيام الهيئة بما أوكل إليها من مهام وواجبات. كما جرى خلال الاستقبال مناقشة عدد من الموضوعات التي تهم هيئة الرقابة والتحقيق.