فند عدد من المختصين في تنظيم المعارض والمؤتمرات في المملكة المشاكل والعقبات التي تواجههم، مؤكدين أن صناعة المعارض تسهم في دعم الاقتصاد المحلي من خلال التعريف بالمنتجات والصناعات الوطنية والترويج لها بأسلوب راق. وقالوا إنه رغم ذلك فإنها ما زالت تتعرف على عدد من المعوقات والروتين، إضافة إلى تأخر إصدار التأشيرات المتعلقة بالمشاركين والعارضين وأيضا تأخر فسح البضائع المشاركة من المنافذ وأيضا منع البيع داخل المعارض. وقال عادل عبدالشكور مدير مؤسسة لتنظيم معارض محلية ودولية إن صناعة المعارض تعد من أهم الوسائل لتسويق المنتجات والترويج لها وتأتي في المرتبة الثانية بعد التسويق المباشر في الترويج للمنتجات وزيادة المبيعات، وتفعيلها يتم من خلال تسهيل إجراءات استخراج تأشيرات الشركات العارضة والزوار القادمين من الخارج، مؤكدا أن الشركات الأمريكية تنفق أكثر من 20 في المائة من ميزانياتها على المعارض. من جانبه اعتبر الدكتور عبدالله مرعي بن محفوظ، عضو مجلس إدارة غرفة جدة، أن المتغيرات الاقتصادية المتسارعة، يفرض علينا إيجاد رؤى جديدة وأفكارا مبتكرة تخدم قطاعات الاقتصاد المختلفة، وذلك من خلال دعم المعارض المتخصصة التي تعود بالفائدة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي. وحول المعوقات التي تواجه صناع المعارض في المملكة قال: إن أكبر مشكلة تواجههم الحصول على التأشيرات لزوار الخارج، وأضاف: إننا حريصون على الارتقاء بصناعة المعارض، وذلك من خلال استقطاب المعارض الدولية والشركات المتخصصة ذات السمعة العالمية. من جانبها قالت سيدة الأعمال عبير بلوش وصاحبة شركة متخصصة في تنظيم المعارض أن هناك تحديات تواجه صناعة المعارض المحلية، ودعت إلى تسهيل الإجراءات اللازمة لانطلاقتها نحو آفاق أرحب. وأضافت أن قطاع الفعاليات والمعارض يدر دخلا كبيرا للاقتصاد الوطني ويتسقطب مليارات الريالات وينشط أكثر من 40 نشاطا مساندا لها القطاع الحيوي. أما عبدالله العلي (منظم معارض) فطالب بضرورة إيجاد جهة تشرف بشكل مباشر على شركات المعارض مبينا أن المؤشرات تؤكد أن المعارض السعودية دخلت مرحلة جديدة ومتقدمة ومزدهرة. وحول كيفية دعم هذه الصناعة قال: لابد من إيجاد آليات فعالة وأكثر مرونة لأن مسؤولي الكثير من الشركات يتذمرون من الإجراءات التي يعتبرونها لا تساهم في نمو هذه الصناعة، والتي من أبرزها صعوبة الحصول على التأشيرات الخاصة بالعارضين والزوار من الخارج، وهو ما يحتم ضرورة التحرك لتسهيل هذه الإجراءات، والتعامل مع هذه الصناعة بمرونة أكبر، بالإضافة إلى منع البيع داخل المعارض الذي انعكس سلبيا على رغبة كثير من المشاركين في الحضور .