تعد أعمال إدارة سقيا زمزم في المسجد الحرام بمكةالمكرمة من أهم الخدمات المباشرة التي تقدم للزائرين والمصلين، والتي تحظى بأهمية بالغة وعناية فائقة من الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام ممثلة بإدارة السقيا، الذي يسعى إلى تحقيق جميع الوسائل الممكنة والمتوفرة من كوادر بشرية ومادية لسلامة مياه زمزم. وكشف ل «عكاظ» عبدالحميد بن سعيد المالكي مدير إدارة سقيا زمزم بالمسجد الحرام أنه تم خلال شهر ذي الحجة الحالي توفير أكثر من 6 آلاف حافظة لماء زمزم المبرد وغير المبرد موزعة على مختلف المواقع في المسجد الحرام، قابلة للزيادة إذا دعت الحاجة، وأكثر من 165 مشربية رخامية بها أكثر من 1470 صنبورا وأنشئت خصيصا للمسجد الحرام وفق شروط ومواصفات خاصة. وبين أنه تمت تهيئة المجمعات الخاصة بتعبئة الجوالين من مياه زمزم خارج المسجد الحرام، وهي: سبيل الملك عبدالعزيز بكدي الذي يعمل يوميا من 8 صباحا وحتى 12 ظهرا، مجمع الغزة ويعمل طوال الأربع والعشرين ساعة عدا أوقات الصلوات. وأوضح أن الاستهلاك اليومي من ماء زمزم يصل إلى أكثر من 1900 متر مكعب، مشيرا إلى أن إدارته تشرف على تهيئة وتجهيز السقاية داخل المسجد الحرام وعمل جولات ميدانية على مواقع ومجمعات الشرب للتأكد من جاهزيتها باستمرار، مع المحافظة على نظافة الحافظات والإشراف على العمالة التي تتولى تعبئة الحافظات وتوزيع الكاسات الجديدة وسحب الكاسات القديمة أولا بأول وغيرها من الأعمال المتعلقة بسقيا زمزم. وأفاد بأنه تم إنشاء مظلات لسبيل ماء زمزم بموقع الغزة وإحلال مشربيات رخامية بدلا عن خزانات الفايبر جلاس، مضيفا أن المعتمرين وزوار المسجد الحرام استهلكوا خلال موسم ذي الحجة الجاري 2200 متر مكعب تقريبا من مياه زمزم المبرد، ويتوقع أن يصل في الأيام المقبلة إلى 3 آلاف مكعب. وأفاد المالكي أن شبكة مياه زمزم يتم الإشراف عليها بطريقة صحيحة من حيث الفلترة والتعقيم، ويتم توزيع الحافظات وترتيبها بمواقع المسجد الحرام كافة وفي السطح والساحات في جميع الصلوات بأقسام الرجال والنساء حسب الأوقات المناسبة مع تأمين الاحتياط وتوزيعها في المواقع عند الطلب، كما يؤمن مع كل حافظة كؤوس جديدة ذات الاستخدام لمرة واحدة ثم ترفع الكؤوس المستعملة أولا بأول. وأوضح المالكي أن مختبر الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام تتلخص أهميته في التأكد من سلامة شبكة وخطوط مياه زمزم المباركة من أي مؤثرات قد تؤثر على سلامة وجودة مياه زمزم والتأكد تماما من خلوها من جميع الميكروبات وذلك عن طريق التحاليل البكتيريولوجية، وأيضا مراعاة الحفاظ على تركيبها الكيميائي وطعمها المميز وذلك بعدم إضافة أي مواد لمياه زمزم. وعن خطة عمل المختبر قال «نأخذ عينات من مياه زمزم بصفة يومية ومستمرة من جميع مصادر مياه زمزم داخل المسجد الحرام مثل المشربيات والحافظات ونقاط التعبئة، ومن خارج المسجد الحرام مثل المحطات والخزانات والأسبلة، ومن ثم يتم إجراء التحاليل البكتيريولوجية اللازمة عليها ومطابقة نتائجها بالمواصفات القياسية السعودية من الناحية البكتيريولوجية والتأكد من خلوها من جميع الميكروبات وسلامة صحتها».