الحافلات المدرسية والأخطاء الواردة آلمني كثيرا خبر وفاة أحد طلاب المرحلة الابتدائية بمحافظة جدة أثناء امتطائه لسيارة النقل الخاصة بإيصاله وهو لايعرف إلى الآن هل كان باب الحافلة مفتوحا أم عامل الكافتيريا السائق بالإنابة جمح به مسرعا كعادة الكثير منهم الذين لايزجرون البتة بل يتقافزون بهذه السيارات وكأنهم عبوات ناسفة يريدون إفلاتها في أي مكان. والضحايا أولئك المساكين الصغار الذين تخدعهم براءتهم فينصهرون خلف الضحك واللعب ولايجدون وعيا يجعلهم يهدؤون ولا سائق يخاف عليهم كخيفتهم على أبنائهم بل إنه يضرب بالسوط دون ردع. على وزارة التربية والتعليم أن تخصص سيارات نقل خاصة بها وعليها شعارها ولايدعون أولئك السائقين العابثين يهلعون الأطفال ويخيفونهم، والله إن بعضهم يتوهمون أن الدقائق لديهم كأنها أعيرة نارية لايستطيعون الصبر فتجدهم متسرعين متقافزين يرفضون الهدوء ولايعيرون له بالا.. هؤلاء هم من قتل فرحة الطالب الدوسري.. فأرجو أن يكون هناك تدخل سريع جراء هذه الحادثة وأن نجد نقلا تربويا ملائما للبيئة المدرسية يلتزم أصحابه بالصبر والصمت وعدم العبث فمن هذا المحور الهام بإمكاننا أن نقلل من الأخطاء ونجعلها بعون الله لا تتزايد. حمد جويبر (جدة)