طالب عدد من المرضى المراجعين لمستشفى الملك فهد العام في جدة بإنهاء معاناتهم في الحصول على الفصائل النادرة من الدم وخصوصا (-O)، مشيرين إلى أن عدم توفر هذه الفصائل يجبرهم على التوجه للقطاع الخاص وتحمل التكاليف المادية نظير الشراء. وقال المواطن سعد المطيري: شقيقي يخضع لعملية كبرى في مستشفى خاص، واحتاج الأمر الى كيس دم من فصيلة (-O) لعدم توفرها في المستشفى، فتوجهت إلى مستشفى الملك فهد حاملا خطابا، بذلك الإ أن المستشفى اعتذر بحجة عدم توفر هذه الفصيلة. وأضاف «أتمنى أن تنشئ وزارة الصحة بنك دم مركزيا في جدة بحيث تتوفر فيه كل الفصائل النادرة وتكون هناك آلية مقننة في استقبال المتبرعين بالدم». ولم يختلف حال المواطن محمد السعيدي الذي يقول «ابنتي تعاني من الأنيميا ويحتاج الأمر الى تزويدها بالدم بين حين وآخر، ولأن فصيلتها نادرة لم اتمكن من الحصول على كيس دم، وسط معاناة استمرت يومين الى أن ساهم مستشفى حكومي آخر في توفير طلبي». ودعا السعيدي إلى سرعة انشاء بنك دم مركزي وخصوصا ان موضوع الدم يمس حياة البشر ويشكل اهمية في انقاذ الأرواح ومن هم في امس الحاجة الى هذه القطرات. وبعرض هذه الإشكاليات على مدير مستشفى الملك فهد العام في جدة الدكتور سالم باسلامة قال: معروف عالميا أن ابرز الفصائل النادرة التي تعاني منها المستشفيات هي الفصائل السالبة ، (-O- ،A- ،B- ،AB)، ويتم الاعتماد في تغذية بنوك الدم على المتبرعين بالدم سواء متطوعين او ذوي المرضى الذين تجرى لهم العمليات الجراحية، مبينا انه لا يتم استيراد الدم من الخارج نهائيا لضمان سلامة الدم من الأمراض الخطرة والمعدية مثل الكبد الوبائي والإيدز وغيرها من الأمراض الخطيرة. وأضاف «أولوية الحصول على اكياس الدم للمرضى الذين يتم علاجهم داخل المستشفى أو حالات الحوادث المرورية، وهذه الحالات يتم تزويدها بالدم من خلال مصادر التبرع من ذوي المرضى او من مستشفيات حكومية اخرى اذا لم تتوفر الفصيلة، حيث ان هناك آلية في توفير أية فصيلة نادرة للمريض المنوم في المستشفى سواء عبر المستشفيات الحكومية او غيرها، اما الأشخاص الذين يترددون من خارج المستشفى ويعالجون في مستشفيات خاصة اخرى فتتم خدمتهم حسب المتاح من منطلق انساني، ولكن ما يحدث ان اكثر الطلبات تكون للفصائل النادرة». وأوضح باسلامة ان المستشفى يستقبل يوميا 45 متبرعا بالدم سواء متطوعين او ذوي مرضى، ومن المتوقع ان تتوفر الفصائل النادرة بشكل افضل بعد اعادة آلية سحب الدم من الأفراد الذين يرغبون في استخراج الرخص في «دله».