لا تزال مشكلة انقطاع التيار الكهربائي مشكلة تؤرق سكان بعض أحياء العاصمة المقدسة التي وصفوها بالأزلية التي استعصى حلها ما دفع بساكني الأحياء التي يغشاها الظلام للنزوح إلى مناطق أخرى أو اللجوء للفنادق والشقق المفروشة بحثا عن النور، تاركين خلفهم مؤنهم التي يكون مصيرها حاويات النفايات. وأوضح مصدر مسؤول في شركة الكهرباء أن سبب الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي يتمثل في نتيجة الضغط الهائل على محطات الأحياء المقطوعة عنها الكهرباء، نافيا تباطؤ عاملي قسم إدارة الصيانة في تسلم البلاغات ومباشرتها. وانتقلت حمى انقطاع التيار خلال الأيام المنصرمة إلى حي زهرة العمرة بعد مخطط الشرائع ما اضطر الأهالي للخروج من منازلهم واللجوء إلى أقاربهم في الأحياء الأخرى أو قضاء الليل المظلم في الفنادق والشقق المفروشة لحين ساعة الفرج. وتذمر السكان من الانقطاع الذي تسبب في إتلاف المواد الغذائية وتضررت منه المحال التجارية إذ أن الانقطاع يستمر لنحو ثماني ساعات. و أوضح ل«عكاظ» الأستاذ محمد برديسي من سكان حي زهرة العمرة انه تواصل مع خدمة طوارئ شركة الكهرباء أكثر من ثلاث مرات دون فائدة، فما كان منه إلا أن أخلى منزله هربا من حرارة الطقس إلى منزل والدته. وعقب مصدر مسؤول في شركة كهرباء العاصمة المقدسة، أن حرارة الطقس وتشغيل الأهالي للطاقة القصوى لاستخدام الكهرباء، ولد الكثير من الانقطاعات، مبينا أن الشركة تتلقى جميع البلاغات المقدمة من الأهالي وتتجاوب معها. وفي مخطط الشرائع تذمر السكان من تكرار الانقطاعات ما أدى لخروجهم من منازلهم واضطرارهم للسكن في الشقق المفروشة نظرا للساعات الطويلة التي يقضونها دون كهرباء وقال «هناك حالة غضب اجتاحت المستثمرين في المجمع التجاري، الذين يفوق عددهم 80 مستثمرا بسبب انقطاع الكهرباء، حيث رفض البعض منهم تجديد العقود». وأشار المطرفي إلى أنه تم تقديم أكثر من عشرين بلاغا دون جدوى، موضحا أنه تم إيقاف العمل بالسوق خلال الأربعة الأيام الماضية لعدم توفر الإنارة، كما أوضح وكيل مالك السوق أن الزبائن توجهوا إلى أسواق أخرى، مبينا أنه قدر حجم خسائر المحال التجارية خلال الأيام الماضية بنحو مليون ريال.