في الوقت الذي يسبب تجاوز الإشارة الحمراء (قطع الإشارة) حوادث مرورية عادة ما تكون أو ينجم عنها إصابة جسيمة في وقت تشير الإحصائيات إلى أن معظم الحالات التي يتم فيها تجاوز الإشارة الحمراء تكون النتائج حوادث خطيرة أو مميتة، إلا أن بعض قائدي المركبات في ينبع لا يأبهون بذلك مستغلين غياب المرور السري والعلني على حد سواء. ويشكل هذا التصرف في طرقات ينبع خطرا يهدد مرتادي وعابري الطرقات في ضل ما وصفه الأهالي بالغياب الكامل لمرور المحافظة، مشيرين إلى أن السكوت عن التجاوز زاد وتيرة الحوادث وراح ضحيته أبرياء لا ذنب لهم. وفي الوقت الذي تذمر فيه الأهالي من الوضع القائم، أكد مدير مرور المحافظة العقيد فهد السراني وجود متابعات مستمرة للمتهورين ورصد المخالفات ضدهم ومعاقبتهم بما ينص عليه النظام، إلا أن المواطنين في محافظة ينبع غير راضين عن اللامبالاة التي ينتهجها قائدو المركبات والتي لم تقتصر على فئة الشباب بل إن كبار السن انتهكوا حرمة الطرقات في ظل غياب المحاسبة وانعدام التواجد المروري عند الإشارات وفي الطرق الرئيسية. ووصف أبو عبدالله الجهني (سائق نقل طالبات) أن ما تشهده الشوارع يوميا يندى له الجبين ويشعر السكان بغياب دور المرور المؤتمن على أرواح مرتادي الطرق، وأضاف: «المتتبع للإشارات الضوئية في محافظة ينبع يكتشف الإهمال الكبير في صيانة الإشارات وإعادة برمجة أوقات الانتظار كما أن من يلامس الواقع يشك بأن رجال المرور في رابغ مجازون». ونوه الجهني إلى ضرورة التحرك الفعلي والوقوف ضد تلك التجاوزات بكل حزم من خلال مراقبة الحركة المرورية وتفعيل دور المرور السري والتواجد بجوار الإشارات الضوئية خصوصا في الطرق الحيوية وتلك الأخرى غير المزدوجة والتي تكثر فيها الحوادث خصوصا في أوقات الذروة. وطالب عدد من الأهالي بضرورة البداية الفعلية في مجال الثقافة المرورية وتوزيع مطبوعات توعوية، وتقديم نصائح مرورية للسائقين حول مخاطر تجاوز الإشارة الضوئية، وضرورة الانتباه وخفض السرعات بالقرب منها، مشددين على أهمية الالتزام بمدلولات الإشارات الضوئية للوقاية من الحوادث المرورية الجسيمة، والتي تقع بسبب اندفاع وسرعة المركبات المتجاوزة للون الأحمر، ما يؤدي إلى حوادث اصطدام جسيمة ينتج عنها وفيات وإصابات بليغة.