صديقي .. ليس لدي تحفظات حول الخبر المسرب من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للصحافة حول الرجل «الذئب البشري زير النساء شاب ثلاثيني موظف استغل عمله مجهول الهوية والجنسية ربما لأن الذئاب في كل مجتمع» الذي ابتز وهدد 1073 امرأة، واستغلهن في علاقة محرمة. وإن لم أفهم جملة بالخبر تقول : «وضع مكتب الابتزاز بوحدة العمليات آلية محكمة للتحري عن المعلومات الواردة في البلاغ الابتزازي، وفك طلاسم رسائل التهديد الواردة على هاتف الضحية، فتكشف لأعضاء المكتب حزمة من الحيثيات التي كان يمارسها الشاب مع الفتيات اللاتي وقعن في حبائله»، فقد بدا لي أن هذه الجملة تتحدث عن جاسوس لدولة تم زرعه في دولة عدو لسرقة معلومات سياسية واقتصادية وحربية، فيتم إرسالها من خلال شفرة أشبه بالطلاسم لا يمكن فكها بسهولة، وليست «مسجات» من مبتز لضحية يقول لها : «تدفعي أو أفضحك وأنشر صورك على الانترنت» . ومع هذا سأتعامل مع هذه الجملة «المطلسمة» والعصية على الفهم، أنها عرضية ولا تؤثر بالقضية ولا بالأرقام التي قدمت «1073 امرأة أو فتاة» تم التغرير بهن من خلال رجل/ شاب ثلاثيني وموظف». ما يثير الدهشة والإعجاب بهذا الذئب، أنه ورغم هذا الكم الهائل من النساء اللاتي يتعامل معهن أو مع جزء منهن يوميا، مازال يحترم الدوام، ومازال مستمرا بعمله ويستغله لمزيد من الصيد، ولم يفصل، لأنه بالتأكيد لم يتغيب رغم مهنته الأخرى المرهقة والمربحة. فأن تذهب لعملك يوميا، في الوقت نفسه تبتز كل هذا الكم من النساء وتلتقي ببعضهن وتسرق بعضهن، وأن تخطط لإقامة الحفلات والسهرات الماجنة والمحرمة بوجود الخمور، وتحاول التنسيق مع النساء اللاتي سيحيين الحفل، أمر لا يمكن أن يقوم به شخص واحد ما لم يكن له قدرات خارقة.. المدهش أيضا : لمن تقام تلك السهرات والحفلات الماجنة، التي من المفترض أنها مكلفة، بالتأكيد لن تكون لشباب عاطلين عن العمل؟. التوقيع : صديقك. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 127 مسافة ثم الرسالة [email protected]