أكد مستشار خادم الحرمين الشريفين المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة فيصل بن عبدالرحمن بن معمر أن جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة تفتح آفاقا رحبة لحوار شامل وهادف بين الثقافة العربية الإسلامية والثقافات الأخرى في كل مجالات المعرفة الإنسانية، وتمهد الطريق لالتقاء أتباع الأديان حول القواسم المشتركة التي تحقق خير الإنسانية وسعادتها، وتجنبها ويلات الصراع والصدام، وقال: «أهم ما يميز هذه الجائزة العالمية تجاوز فكرة المكافأة التي يحصل عليها المترجمون نظير إجادتهم لعملهم في ميدان الترجمة؛ لتصبح هذه الجائزة ملتقى لتلاقح الثقافة العربية مع غيرها من الثقافات في بوتقة لتفاعل النتاج العلمي العربي مع نتاج أتباع الأمم والثقافات الأخرى»، وأبان أن «الجائزة جاءت لتلبي احتياجات عالمنا المعاصر لمثل هذه النوعية من المشروعات التي تهدف إلى اختراق حاجز اختلاف اللغة واللسان، وعلاج الآثار المترتبة على ذلك الاختلاف من قصور في التواصل المعرفي والإنساني بين البشر، فضلا عن قصور التواصل بين النخب من العلماء والمفكرين والمبدعين». وأشار ابن معمر إلى أن الأعمال الفائزة بالجائزة تتيح لأبناء الثقافة العربية الإسلامية الاطلاع على أنماط التفكير وخصائص الثقافات الأخرى، كما تمكنهم من الاستفادة من عطائهم في مجالات العلوم الحديثة، لافتا إلى أن نجاح الجائزة يتجلى في الزيادة الكبيرة في عدد الأعمال التي يتم ترشيحها لها سنويا والمستوى الرفيع لهذه الأعمال. وأضاف أن حرص كبريات المؤسسات العلمية والأكاديمية على تقديم أفضل أعمالها يؤكد أن عالم اليوم كان بحاجة لمثل هذه المشروعات والمبادرات التي تعزز من فرص الحوار الفاعل والمثمر بين أتباع الأديان والثقافات وتجمعهم حول القواسم المشتركة ومنحهم فرصة إيجاد حلول عملية لكثير من مشكلات الإنسان المعاصر، ما يعكس تقدير المجتمع الدولي لمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار العالمي بين أتباع الأديان والثقافات والتي تمثل الجائزة أحد وسائلها الفاعلة. وأعرب عن تقديره لترحيب جمهورية ألمانيا الاتحادية باستضافة حفل تسليم الجائزة للفائزين بها في دورتها الخامسة، في إطار علاقات الصداقة السعودية الألمانية على المستويين الرسمي والشعبي.