أعلنت أمس أرينا بكوفا المديرة العامة للمنظمة الدولية للثقافة والعلوم تعيين الدكتورة حياة سندي سفيرة للنوايا الحسنة لدى (اليونسكو)، وذلك تقديرا لجهودها العلمية في خدمة الإنسانية. جاء ذلك في احتفال أقيم بمقر اليونسكو في باريس، حضره عدد من سفراء الدول الأعضاء في المنظمة، ورجال السلك الدبلوماسي في العاصمة الفرنسية. وشكرت المديرة العامة في كلمة لها في الحفل الدكتورة سندي لدورها وجهودها في تشجيع الشباب على البحث والابتكار العلمي. في ذات السياق، قال الدكتور زياد الدريس: «إن ما جرى في احتفاليتنا هذه هو مشهد مغاير لما يجري خارج أسوار اليونسكو، فالاحتقان الذي يلف العلاقة بين الشرق والغرب بسبب إقدام بعض الغربيين على صنع الأفلام الاستفزازية والرسوم المسيئة للنبي محمد، وتجاوب بعض المسلمين مع هذه الاستفزازات باحتجاجات غير منضبطة هو مشهد في العلاقة الإنسانية يبعث على الأسى». وأضاف هنا مشهد آخر لهذه العلاقة، فها هي منظمة دولية عريقة تقودها امرأة غربية تكرم اليوم امرأة عربية مسلمة بأرفع ما يمكن أن تعبر به اليونسكو عن تقديرها للإنسان الإيجابي والمنتج. وتابع : تأتي حياة سندي إلى مقر المنظمة لتقول أوقفوا الأحكام المسبقة والصور النمطية عن الإنسان المسلم عموما ًوعن المرأة المسلمة خصوصاً، تأتي حياة سندي بحجابها الذي ترتديه في المعمل والشارع والحفل لإيصال رسالة للذين يحاربون الحجاب ظناً منهم أنه يمنع تحقيق التنمية المستدامة، تأتي سندي لتؤكد أن الحجاب يغطي الرأس لكنه لا يغطي العقل». وثمنت حياة سندي اختيارها سفيرة للنوايا الحسنة في اليونسكو، وشكرت المندوبية السعودية على جهودها في تحقيق ذلك وعلى رأسها د. زياد الدريس المندوب الدائم للمملكة لدى اليونسكو. من جانبها، خاطبت الدكتوره حياة سندي الحظور، وأبدت شكرها للمنظمة والمديرة العامة بوكوفا على تقديرها وتعيينها سفيرة للنوايا الحسنة في اليونسكو موجزة حياتها العلمية كابنة لمكة المكرمة، درست المراحل الأولى فيها ثم انتقلت إلى لندن لتكون أول سيدة خليجية تحصل على الدكتوراه في التكنولوجيا الحيوية من جامعة كمبريدج في العاصمة البريطانية. يذكر أن الدكتورة حياة سندي هي أستاذ زائر في جامعة هارفرد لمدة خمس سنوات. قدمت مع فريق علمي اختراعا لشريحة تسمى (التشخيص للجميع) وهي مخصصة لاكتشاف عدد من الأمراض في نفس الوقت وفي مدة قصيرة، وتوفر العلاج ل60 في المئة من المرضى الذين لا يستطيعون الوصول إلى العناية الطبية المناسبة. وهي كذلك عضو في المجلس الأعلى للباحثين الشباب في مجلس العموم البريطاني. كما حازت على جائزة الشباب المهنية من منظمة الطلبة العرب للتكنولوجيا في معهد ماساتشوستس (MIT-ASO) في عام 2006م. وكانت قد عينت عامي 2009م و2010م زميل الابتكار الاجتماعي، من قبل Poptech وهذه المرة الأولى التي تمنح الزمالة لنفس الشخص في سنتين متتاليتين. وعلى مستوى الدول العربية، منحت جائزة المساهمة المتميزة في الطب من دولة الإمارات العربية المتحدة 2012م. وفي وقت سابق منحت جائزة التميز في العلوم من منتدى المفكر العالمي الفخري 2012م، ورشحت من قبل جامعة هارفارد كعضو في Nifty Fifty scientific من بين 2500 مرشح للمشاركة في مهرجان العلوم الوطنية، باعتبارها نموذجا يحتذى به 2012م.