زارت «عكاظ» أمس عضو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التابعة للرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي الشريف في المدينةالمنورة، الذي أصيب بطلق ناري عن طريق الخطأ (نيران صديقة) من مسدس زميل داخل سيارة في الحرة الشرقية أول من أمس. وكشف عضو الهيئة المصاب (أ. ط) سيناريو الحادثة بالقول: «تلقيت اتصالا هاتفيا من أحد زملائي في العمل يطلب زيارة منزلي، فرحبت به وعندما حضر التقينا به أنا وأحد أبنائي أمام البناية، وفي هذه الأثناء إذ بأحد زملائنا يوقف مركبته بجوارنا وهي من نوع «كامري موديل 2010م»، وقال إنه اشتراها حديثا ويريد تجربتها على مسافة بعيدة وطلب منا مرافقته، فجلست في المقعد الأمامي فيما جلس وزميلي في المقعد الخلفي، وطلبت من ابني إحضار المسدس من سيارتي ومرافقتنا. وأضاف «أثناء سيرنا التفت إلى الخلف وأعطيت زميلي المسدس لمشاهدته، وأثناء قيامه بفحصه كنت حينها أنظر إلى الأمام، لحظتها ضغط زميلي على زناد المسدس ظنا منه أنه فارغ من الرصاص، وإذ بالرصاصة خطأ تخترق جانبي الأيسر»، ويضيف «انهار زميلي متأثرا لما حدث، وعلى الفور تم نقلي عبر إسعاف الهلال الأحمر إلى أحد المستشفيات الخاصة قبل تحويلي إلى مستشفى الملك فهد». وأشار عضو الهيئة المصاب إلى أنه تنازل عن زميله الذي أصابه بالخطأ، وقال «لم يقصد إيذائي، لذلك سجلت تنازلي لدى مندوب هيئة التحقيق والادعاء العام الذي حضر إلى المستشفى لأخذ إفادتي». من جهته، أوضح مدير مستشفى الملك فهد في المدينةالمنورة الدكتور عبدالحميد شحات أن المصاب تعرض إلى جرح قطعي في الجهة اليسرى من الصدر، مشيرا إلى أن الرصاصة اخترقت الصدر وسوف تجرى للمصاب عملية جراحية لإخراج الرصاصة إذا تطلب الأمر. وكانت «عكاظ» انفردت أمس بخبر إصابة عضو هيئة الأمر بالمعروف في الرئاسة العامة للمسجد النبوي، بعد تلقي شرطة العوالي في المدينةالمنورة بلاغا عن وصول شاب في عقده الثالث إلى قسم الطوارئ في مستشفى الملك فهد، نتيجة تعرضه لإصابة بطلق ناري، وعلى الفور فتحت تحقيقا بالواقعة، وأفاد عضو الهيئة المصاب حينها أن ما حدث من زميله عن طريق الخطأ، وعلى الفور تم التحفظ على مطلق النار وأحيلت كامل أوراق القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لإكمال اللازم («عكاظ» 13/11/1433ه).