أوصت الندوة العلمية حول مستجدات مرض انقطاع التنفس أثناء النوم التي دعت اليها أمس الأول الجمعية السعودية للطب الباطني، ونظمها مركز طب وبحوث النوم بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة برئاسة الدكتور سراج ولي، استشاري ومدير مركز طب وبحوث النوم في جامعة المؤسس بضرورة إنشاء مراكز لتشخيص وعلاج اضطرابات النوم بصفة عامة، وانقطاع التنفس أثناء النوم بصفة خاصة، للحد من خطر انتشار مضاعفاته الخطيرة، والاستثمار في تأهيل الكفاءات الطبية المتخصصة في هذا الفرع الدقيق من الطب، وإجراء الدراسات العلمية للوقوف على حجم مشكلات التنفس أثناء النوم، وتشخيصه في مراحل مبكرة قبل التأثر السلبي للأعضاء نتيجة مضاعفات نقص الأوكسجين خلال النوم، وزيادة النعاس أثناء النهار بسبب رداءة النوم، وارتفاع نسبة حوادث السيارات والوفيات نتيجة لذلك. وأوضح الدكتور أيمن بدر كريم، استشاري الأمراض الصدرية واضطرابات النوم بجدة، ورئيس اللجنة العلمية للندوة: أن المتحدثين ركزوا على شرح مضاعفات الاضطراب على القلب والأوعية الدموية، وزيادة المشكلات العائلية والاضطرابات النفسية، وارتفاع نسبة الوفيات في حال عدم تشخيصه السليم بتقنية فحص طبيعة النوم، وعلاجه بشكل أساسي باستخدام أجهزة الدفع الإيجابي المعروفة علميا باسم (سي باب)، مبينا انه تم عرض التقنيات الحديثة لجراحات الأنف والحلق في بعض الحالات الخاصة، كتلك التي تعاني من تضخم اللوزتين والتهابات الأنف والجيوب الأنفية المزمنة، وارتخاء سقف الحلق، ودور استعاضات الأسنان في الحالات البسيطة، ومناقشة أهم أنواع عمليات إنقاص الوزن للمرضى الذين يعانون من مضاعفات السمنة المفرطة على الجهاز التنفسي، إضافة إلى انقطاع التنفس أثناء النوم لدى الأطفال والمراهقين، والاختلافات النوعية بينها وبين تلك التي تصيب الكبار. وفي سياق متصل، نبه الدكتور مهند مناع، استشاري أمراض الصدر واضطرابات النوم لدى الأطفال، بمستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة، إلى معاناة كثير من أفراد المجتمع السعودي نتيجة تأخر التشخيص والعلاج السليمين لاضطرابات التنفس أثناء النوم، وقلة الاهتمام الأكاديمي والاجتماعي والإعلامي، بثقافة النوم السليم، ونقص الكوادر الطبية المتخصصة في هذا الفرع الدقيق.