ها هو اليوم الوطني يعاودنا للمرة الثانية بعد الثمانين زافا إلينا أريج ذكريات عطرة وبطولات حقة سطرتها صولات وجولات لصقر الجزيرة الملك المؤسس/ عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله وأسكنه فسيح جناته - في ربوع الجزيرة العربية، جابها ورجاله المخلصون شرقا وغربا شمالا وجنوبا مرخصا حياته لهدف سام ونبيل متمثلا في لم شتات الفرقة وتوحيد الأجزاء وبوتقة الأعضاء في جسد دولة مترامية الأطراف متحدة في الغايات والأهداف، شريعتها ومنهاجها القويم مبادئ الإسلام الخالدة، دستور حكمها القرآن الكريم كتاب الله المنزل. إنها الحكومة الرشيدة الوحيدة في العالم التي تحكم بشرع الله تعالى وتستن بهدي نبيه المصطفى محمد عليه الصلاة والسلام. وعليه ليس مستغربا ولله الحمد والمنة استتباب الأمن في ربوع مملكتنا الحبيبة واستقراره في عصر يموج بالاضطرابات والثورات يتخطف فيها الناس من حولنا، ونحن نرفل في أمن ورغد عيش كريم برحمة من البارئ عز وجل ثم بحرص صادق من لدن حكامنا البررة على مدى ثمانية عقود من الزمان على تطبيق شريعة الله وإقامة العدل وإرساء قواعده على هدى ورشاد من الخالق الكريم سبحانه. قل أن تجد تلاحما بين الحاكم والمحكوم والشعب وولاة أمره كما نجده وننعم به في أرض الحرمين الشريفين ومهبط الوحي العظيم، فنحن شعب مستمسك بعقيدته، ولاؤه في الله ولله وانتماؤه لأطهر بقعة في أرجاء المعمورة. ستمضي أيها الوطن قدما إلى مدارج النماء والرخاء والازدهار وسنحتفل عاما بعد عام وقرنا عقب قرن بأمجادك ونعتز بمنجزاتك، مرخصين كل غال ونفيس من أجلك أيها الوطن الكبير. سنذود عن حياضك ونحافظ على مقدراتك ومكتسباتك فنحن بك ومعك نعيش عيشة الأكارم الشرفاء، لا حياة لنا بدون أمنك وأمانك ورغدك ورفاهك. امض قدما أيها الوطن الحبيب وعين الله تحرسك ورعايته تكلؤك. دام عزك وأمنك وأمانك ورخاؤك وازدهارك. أحمد بن عبده ضعافي مشرف توجيه وإرشاد - تعليم جازان.