بدأ العد التنازلي لتطبيق قرار ربط الهوية بشحن الهاتف النقال، الذي أعلنت عنه هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، وهو أن يتم ربط شحن شرائح الاتصالات مسبقة الدفع للهاتف المتنقل أو إعادة شحنها أو تحويل رصيدها برقم الهوية الذي تم بموجبه الاشتراك في الخدمة. وأكدت الهيئة على الالتزام بعدم استخدام أي شرائح اتصالات مسبقة الدفع مجهولة الهوية، وضرورة أن تكون بيانات المشترك لدى مقدم الخدمة صحيحة ومحدثة، مشيرة إلى أنه لن يتم قبول شحن الشريحة مسبقة الدفع أو إعادة شحنها أو تحويل الرصيد ما لم يقم المشترك بإدخال رقم الهوية المطابق للرقم الذي تم بموجبه الاشتراك في الخدمة، منوهة بأن الإجراء يأتي ضمن جهود الهيئة للحد من انتشار شرائح الاتصالات مسبقة الدفع غير النظامية التي يتم بيعها في السوق السوداء للهواتف النقالة. ورصدت «عكاظ» في جولتها داخل أشهر تلك الأسواق، الواقع على شارع فلسطين، انخفاضا واضحا في حركة البيع والشراء لتلك الشرائح غير المعروفة. مزادات المميزة فقد اعتاد المارة من تلك المنطقة، التي خلقت ازدحاما مروريا بسبب تلك الأسواق السوداء، على منظر الباعة المتجولين لتلك الشرائح التي تباع علنا في الأيام الماضية، بالإضافة إلى عقد المزادات على الأرقام المميزة، وتراوحت مبيعات تلك الشرائح من 10 ريالات إلى 500 ريال لبعض الأرقام المميزة التي استخرجت بدون هوية، كما وتشهد السوق السوداء كسادا وبطأ في سير حركة المبيعات، إلا أنه لا تزال هناك شريحة من مقتني الأرقام المميزة يبحثون عنها في أروقة السوق. تراجع مبيعات وأشار أبو سلطان، أحد المستفيدين من بيع تلك الشرائح غير النظامية، إلى أن حركة البيع تراجعت كثيرا ولكنها مستمرة، خاصة للأرقام المميزة، مبينا أنه لا يزال هناك متسع من الوقت، حيث يتم بيع تلك الأرقام وربطها بهوية المستفيد وأن الأسعار محافظة على مستواها. وقال: ولكن يعمد الشباب إلى بيع أكبر كمية من الأرقام والاستفادة منها، لأنه بعد أن يتم تطبيق القرار لن يسمح لنا بشراء شرائح بأسماء مؤسسات أو شركات وبيعها في السوق، إذ أن شركات الاتصالات لن تنفذ بيع تلك الشرائح إلا عبر منافذها ولن يكون هناك سوق لبيع الشرائح بعد تطبيق القرار، أما السوق السوداء فهي مستمرة في بيع أجهزة الجوال والاكسسوارات ولن يكون للشرائح والأرقام مجال فيها.