فتحت حادثة غرق غلام وافد (11 عاما) في أحد مستنقعات وادي جبرة، شرق محافظة الطائف، ملف تصريف المياه الذي يعاني منه سكان حي جبرة، في وقت بينت إدارة الدفاع المدني أن جميع المستنقعات المائية في الأحياء والأودية يتم حصرها وإشعار الجهات المعنية لمعالجتها. وأوضح ل«عكاظ» الناطق الإعلامي المكلف للدفاع المدني بمحافظة الطائف المقدم فيصل الجودي، أن جميع المستنقعات التي يتم ملاحظتها عموما يتخذ فيها إجراء، وذلك بعد رصدها من قبل دوريات السلامة، وتتم مخاطبة أمانة الطائف بها لمعالجتها، مضيفاً بأن حادثة غرق الغلام في مستنقع بوادي جبرة، ليست قريبة من مشروع تصريف جبرة، مشيراً إلى أنه تم التعامل معها وفق الإجراءات المتبعة. وحول مشروع تصريف جبرة وتضرر منازل المواطنين من المياه، بين المقدم الجودي أن هناك لجنة معنية بذلك، اجتمعت ووضعت مجموعة قرارات، وخلصت اللجنة إلى تنفيذ المهام كل بحسب دوره من الجهات المعنية بموجب محضر. وكان في الصيف المنصرم، قبل مضي أربعة أشهر، قد تم تشكيل لجنة من الجهات المعنية للنظر في شكوى قدمت من عدد من المواطنين في حي جبرة بجوار وادي وج لتضرر منازلهم من وجود كميات كبيرة من المياه بداخلها، حيث شملت اللجنة الجهات التالية (الدفاع المدني، أمانة الطائف، وحدة أعمال المياه فرع وزارة الزراعة)، وشدد أثناءها مدير إدارة الدفاع المدني بالطائف العميد فايز بن صبيان العتيبي على ضرورة إزالة الخطورة الكامنة في المواقع المتضررة ومعالجة مسبباتها حسب ما أرتأته اللجنة في أسرع وقت، وتوصل وقتها أعضاء اللجنة إلى عدة توصيات كان أهمها: قيام أمانة الطائف بإجراء عاجل جداً وذلك بشفط المياه بشكل كامل ومتواصل من الموقع، وأن تقوم أمانة الطائف بالتأكد من مسار قنوات تصريف مياه الأمطار في الموقع والتأكد من عدم وجود أي تشققات أو انسدادات في قنوات التصريف، وأن تقوم وحدة أعمال المياه بالتأكد من أنابيب الخدمات التابعة لها بشكل كامل وعدم وجود أي تسرب بها مع تحديد مصدر المياه عن سلامة الأنابيب التابعة لها بالموقع بشكل كامل، وتتم مخاطبة الأمانة بذلك، كما يتم إعداد تقرير فني من المختصين في وحدة أعمال المياه عن سلامة الأنابيب التابعة لها بالموقع بشكل كامل ومخاطبة الأمانة في ذلك. وأوضح عدد من الأهالي في حي جبرة ل«عكاظ» أن أمر التنفيذ لا يزال على ما هو عليه لم يحرك ساكنا، واصفين حادثة غرق الغلام التي وقعت في مستنقع بجهة وادي جبرة امتدادا لمعضلة منطقة جبرة بالكامل ومعاناتها من المستنقعات ومن مشروع التصريف والمياه التي غمرت منازلهم.