* اليوم نحتفل باليوم الوطني الثاني والثمانين، وبلادنا ولله الحمد تنعم بالأمن والأمان والاستقرار، وتعيش نهضة تنموية شاملة في جميع مناحي الحياة التي تهم المواطن، تتمثل في مشاريع عملاقة أسهمت في تحقيق الراحة والرفاهية. * منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز (يرحمه الله) ومن بعده أبناؤه الملوك، وحتى عهدنا الحاضر الذي يقوده خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله - وبلادنا ولله الحمد تحقق الكثير من الإنجازات والمنجزات على الصعيدين الداخلي والخارجي. * وبعيدا عن ما تحقق من نقلة تنموية جنى المواطن السعودي ثمارها يظل الأمن هو المحور الأساسي لها، حيث استطاعت المملكة دحر الإرهاب وقمع الإرهابيين، وخلصت المواطن والمقيم من شرورهم، بل وألحقت بهم ضربات استباقية أحبطت محاولاتهم الدنيئة في مهدها، بل وجعلتهم يجرون أذيال الهزيمة ويهربون إلى الخارج. * يكفينا فخرا الوفاء المتبادل بين القيادة الرشيدة والمواطنين بمختلف شرائحهم وانتماءاتهم، الأمر الذي شكل جبهة داخلية متماسكة، استطاعت أن تكون الأنموذج الأمثل في مواجهة التحديات التي أحدثت حالة من الارتباك في كثير من البلدان المحيطة. * فيما يواجه غيرنا مصيرا مجهولا نعيش ولله الحمد يوما بعد آخر حالة من التماسك الغير مسبوق يدفعنا إلى ذلك عهد لقيادة حكيمة أخذت على عاتقها تنمية وطن ورفاهية مواطن، والتضحية من أجل أرض وفية لأبنائها، تستحق الذود عن حياضها بكل ما نملك. * من الإنصاف أن نشير إلى أن بلدنا شهدت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قفزات تنموية تمثلت في الجامعات العملاقة، ومشاريع الإسكان الخيرية، وتوظيف أبناء وبنات الوطن، واستحداث كثير من البرامج التي تجعل البطالة تولي بلا رجعة، وقبل كل ذلك القرارات المفصلية للحد من الفساد بما يكفل المحافظة على أملاك وممتلكات الدولة. * لا يمكن أن ننسى الكلمات المعبرة والمؤثرة التي خاطب بها ملك الإصلاح مختلف فئات شعبه رجالا ونساء كبارا وصغارا، وهو يؤكد أنه لن يرتاح ما لم يرتاحوا ولن يهنأ له بال حتى تتوفر لهم متطلباتهم واحتياجاتهم الضرورية، بل ويحمل الوزراء والمسؤولين أمانة العمل على تنفيذ المشاريع التي اعتمدت من أجل المواطن والوطن. * هنيئا لنا بقيادة وفية، ووطن شامخ، أدام الله أمننا واستقرارنا، إنه سميع مجيب.