تلقت الجهات الحكومية المعنية تقارير تكشف تذبذبات كبيرة في أسعار الفواكه في المدينتين المقدستين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، قبل 22 يوما من بداية شهر ذو الحجة المقبل، بسبب حدوث قفزة في أسعار الفواكه في المدينةالمنورة وصلت إلى 50 في المئة، قياسا بما كان عليه الوضع خلال نفس الفترة من شهر شوال مقابل استقرار نوعي في مكةالمكرمة. وأشارت التقارير الأولية إلى ارتفاع واضح في أسعار الفواكه الرئيسية في المدينةالمنورة خصوصا المستوردة منها بنسبة زادت عن أسعار مكةالمكرمة بأكثر من 175 في المئة؛ الأمر الذي حدا بالمسؤولين إلى إجراء تحركات سريعة للاطمئنان على استقرار السوق المحلية بالكميات والأسعار قبل بدء موسم الحج بفترة كافية. وفي ظل هذه التقارير أكد كبار مستوردي الفواكه أن انفلات الأسعار في المدينةالمنورة ليس ناجما عن ارتفاع في أسعار الفواكه المستوردة، مشيرين في الوقت ذاته إلى وجود احتمال بارتفاع بعض التكاليف التي يدخل من ضمنها النقل نتيجة المسافة الكبيرة بين المدينةالمنورةوجدة غير أنهم استدركوا بقولهم: الارتفاع بهذه النسبة أمر مبالغ فيه. ووصل سعر الكيلو جرام الواحد للتفاح في المدينةالمنورة 7 ريالات وفي مكةالمكرمة 5 ريالات، وللبرتقال في المدينة 4.5 ريالات وفي مكة ريالين، وللموز في المدينة 5 ريالات وفي مكة 3.6 ريالات، ولليمون في المدينة 7 ريالات وفي مكة 5 ريالات. بينما وصل سعر الكيلو جرام للعنب في المدينة إلى 11 ريالا وفي مكة 4 ريالات، وللرمان في المدينةالمنورة 7.5 ريالات وفي مكة 6.2 ريالات في حين كان سعر الكيلو جرام للمشمش في المدينة 10 ريالات وفي مكة 6 ريالات. وحول تباينات الأسعار أكد عضو مجلس إدارة غرفة المدينةالمنورة رئيس اللجنة التجارية محمود رشوان أن مسألة النقل غير مكلفة مطلقا، وقال: الفواكه تكون معبأة في صناديق بطريقة لا ينجم عنها فراغات داخل وسيلة النقل ما يضمن استيعاب أعداد كبيرة، وبالتالي فإن تكلفة النقل لا تزيد بأي حال عن 5 في المائة. وأضاف«قد تكون زيادة الأسعار ناتجة عن اختلاف في الفواكه الموجودة في مكةوالمدينة، لأن المقارنة تكون على ثلاثة معايير رئيسية أحدها بلد المنشأ أي معرفة الدولة الموردة لهذه الفاكهة، والمعيار الثاني النوع الذي يشمل نوع سلالة هذه الفاكهة، أما المعيار الثالث فهو درجة الفرز الذي يوضح حجم الفاكهة إذا كبيرا أو صغيرا، وهناك معايير أخرى تخص كل فاكهة بحسبها». وأردف بقوله: من الممكن أن يكون الارتفاع الكبير ناجما عن سيطرة عمالة وافدة على أسواق الخضراوات والفواكه في المدينةالمنورة، وهذا أمر مشاهد ومعروف في المنطقة. وشدد على ضرورة قيام الغرف التجارية الصناعية في المملكة برصد كل المتغيرات والظواهر الاقتصادية وتحليلها بهدف وضع النتائج والتوصيات بين يدي الجميع ابتداء من صانع القرار إلى التاجر ثم المستهلك.