قال ل«عكاظ» مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية «هدف» إبراهيم المعيقل إنه يحق لنا الابتهاج بيوم الوطن. فللوطن حظ في أبناء يشرفونه في كل محفل، وطن كتب أسطر الأمجاد في صفحات التاريخ، فحق له الفخر بين الأمم. فيوم بعد آخر يحضر الوطن وتبزغ إنجازاته وتسطع بيارقه على كل صعيد. إنها قصة كفاح ونبراس حمل لواءها البطل الإمام الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وتناقلها بعده وسار على نهجه أبناؤه الملوك. فمنذ تسلم الملك عبدالله بن عبدالعزيز مقاليد الحكم في المملكة كرس وقته وجهده لإحقاق الحق وإقامة العدل والعمل الدؤوب على خدمة الدين والوطن وخدمة المواطن حيثما كان. وفي يومنا هذا يتجدد عطاء الملك لكل شبر في الوطن. وأضاف أن مرتكزات الدولة التي تحتكم في دستورها إلى الشريعة الإلهية والسنة النبوية يجعلها بمنأى عن التحولات التي تعصف بالعالم من أقصاه إلى أقصاه، والزمن شاهد. وفي ظل تجدد العطاء الوطني، تتجدد البيعة والتحية والحب من الشعب إلى خادم الحرمين الشريفين الذي ما انفك أن يضع بصمته على الخطوات الإصلاحية في القطاعات المتعددة من سياسية واقتصادية وتعليمية واجتماعية من أجل تطور الوطن وتقدمه ورفاه مواطنيه، في ظل التمسك بالقيم العظيمة التي تتخذها المملكة نبراسا لها. وأوضح أنه قد تحققت منجزات أكثر من أن تعد ومشاريع على جميع الأصعدة منذ توليه الحكم، وكانت الإصلاحات عنوانا صريحا لهذه المرحلة في الدولة السعودية الثالثة. إصلاحات امتدت من القضاء والاقتصاد، وطالت الإدارة، ولم تنته عند الجهات الرقابية المتعددة التي ترصد بعين المتعلم الخبير الأمين يوميات الوطن والمواطنين وتصحح ما يلزم، من أجل تقدم المملكة ورقيها إلى المكانة التي يجب أن تكون عليها في ظل التطورات المعرفية والتقنية لتلاحق التطور بل تسابقه في عديد من القطاعات، ولنا في عديد من القصص شواهد إيجابية صريحة. إن القيادة الرشيدة التي تستشعر أهمية تنمية الكوادر البشرية، تبث رؤاها الوطنية من خلال برامج منهجية لإعداد أجيال متميزة لمجتمع معرفي مبني على اقتصاد المعرفة، وهو ما يسهم تاليا في إعداد الموارد البشرية السعودية، وتأهيلها بشكل فاعل؛ لتصبح تنافسية في سوق العمل. ولما كان بناء الكوادر المؤهلة لخوض غمار التنافس في سوق العمل، أمرا يتطلب منهجية علمية رصينة ومرتكزات صلدة وخبرات متنوعة، فقد أولت الدولة رعاها الله هذا الأمر أولوية انعكست بصورة جلية على جميع الأعمال الحكومية، وازدادت وضوحا في السنوات الأخيرة. وأوضح أنه بحمد من الله وتوفيقه، ثم بفضل توجيهات مولاي خادم الحرمين الشريفين كان لصندوق تنمية الموارد البشرية دور نوعي مهم في دعم مفاصل الوطن بأبنائه ذوي الكفاءة من خلال برامج التوظيف وتسهيل توطين الوظائف في منشآت القطاع الخاص. ولله المنة من قبل ومن بعد وبفضل منه قطعنا شوطا كبيرا في هذا الاتجاه بمساعدة المنشآت الخاصة التي شرعت باحتضان الشباب السعودي في واحدة من أكبر ورش العمل في المعمورة. وقال «لقد سطر رجال ونساء عديدون أسماءهم بأحرف من ذهب، وتاليا كان حضورهم الفاعل والمميز انعكاسا لنجاح وطن احتضنهم ورعاهم، فكانوا عنوانا إنسانيا مذهلا يعكس بفخر نجاحات الوطن في مشارق الأرض ومغاربها. وطن يعتز أهله بالحفاظ على الثوابت والتمسك بالقيم والأخلاق الإسلامية والعربية الأصيلة. واختتم أن يوم الوطن مناسبة وميقات لتجديد البيعة لملك بعيد النظر ثاقب البصيرة، جعل الأعين تنظر إلى المملكة لا بصفتها دولة تضخ النفط الوفير وتؤثر في الاقتصاد العالمي، فحسب بل دولة أصبحت رقما مميزا في صناعة القرار على الصعيدين الإقليمي والدولي.