حذر عدد من العاملين في صناعة الخرسانة الجاهزة من أزمة قادمة في القطاع في تواصل ارتفاع سعر (البحص) وسعر الرمل إضافة إلى أسعار النقل من مقار الكسارات التي مواقع الشركات في عودة الارتفاع مجددا في أسعار الخرسانة الجاهزة بنسبة وصلت إلى 30% وبعد نجاتها من أزمات الاسمنت باتت نسبة كبيرة من بين ما يزيد على 60 شركة للخرسانة الجاهزة مهددة بتوقف النشاط وقال ل«عكاظ» المشرف على إحدى شركات الخرسانة الجاهزة سميح رشيد رضوان سعر طن الرمل زاد ب8ريالات في حين بلغت العروض المقدمة من الكسارات التي تقع في مناطق بعيدة مثل الجموم والشعيبة على البحص حوالى 1000 ريال بالنسبة للبحص ذو الحجم 3⁄4 وبلغت 1100 ريال للبحص حجم 3/8 وهي أسعار لا تشمل النقل الذي أصبح في ظل شح تواجد النوعيات الجيدة من البحص في المناطق القريبة لا تستطيع معه الشاحنة القيام بأكثر من ردين في اليوم على الأكثر ناهيك عن وجود شركات محتكرة للعديد من الكسارات ما أصبح معه عمل بقية الشركات التي ليس لديها عقود احتكارية في خطر نتيجة الأعباء الإضافية التي طرأت بسبب الزيادة الحاصلة في الأسعار وفي حالة توقفها سينعكس ذلك سلبا على مجمل السوق نظرا لمحدودية القطاع قياسا بحجم الطلب وأشار سميح رضوان إلى أن تذبذب توفر الكلنكر الذي يفقد في بعض الأحيان لأكثر من أسبوع خصوصا بعد تدوال أحاديث عن توقف استيراده من الأردن كل تلك العوامل بالإضافة إلى ما سبق سيكون كارثة على القطاع خصوصا وأن هناك تناميا في حجم الطلب بسبب زيادة المشاريع الإنشائية والتوجه للبناء في الفترات الحالية والمستقبلية. من جهته قال أحد العاملين في حقل الخرسانة المهندس برهان كمال إن الزيادة سببها حظر مواقع بريمان والإضطرار للجوء إلى مواقع بعيدة، مشيرا إلى أن ارتفاع سعر الرمل والنقل والبحص كان تأثيره على الخرسانة العادية بواقع يصل إلى حوالى 15% في حين أنه قد يصل على نوعية مخصصة من الخرسانة إلى أكثر من ذلك حسب الإضافات لتلك النوعيات وأشار إلى أن التوقع في مواضيع نقص الأسمنت أو توفره هي مسألة لا يعلمها سوى القائمين على المصانع والتي كانت منتظمة في شحناتها طوال الشهرين الماضيين.