دائما ما نلاحظ الصعاب والعراقيل التي يواجهها المبدعون في حياتهم.. ودائما ما نجدهم في مواقع العمل ومراكز المسؤولية وميادين الإبداع يسعون بكل جهد ويبذلون كل نفيس من أجل خدمة أوطانهم ومجتمعاتهم.. وننبهر على الدوام بقوة صبرهم وتحملهم إزاء تبعات هذا الإبداع الذي يحملونه من قبل من لا يعرف قدرهم ومن أقل منهم مستوى في العمل والمنجز. أتصور (صدقا) أن المبدعين في شتى فنون الحياة يواجهون حربا ضروسا شعواء لا يعرف لها وقت انتهاء.. هذه الحرب الخفية يقف خلفها ويدعمها في الخفاء أيضا أولئك الذين لم يستطيعوا أن يوجدوا لأنفسهم مكانا ومكانة داخل مجتمعاتهم.. أولئك الذين فقدوا الثقة في أنفسهم ففقدت الناس الثقة فيهم.. أولئك الذين لا يستطيعون اللحاق بركب النجاح فبقوا مأسورين داخل سجون الفشل.. أولئك الذين ركنهم التاريخ على هامشه ولم يعر لهم أي اهتمام ولم يسطر لهم أي مجد أو ذكر حسن.. وأصبح شغلهم الشاغل وتخطيطهم المرتبك هو كيف لهم الإطاحة بالمبدعين الذين تفوقوا عليهم وبرزوا في مجالات عدة وأثبتوا جدارتهم بكل ثقة وثبات. وإن كان هذا قدر المبدعين أن يكونوا في هذه المواجهة الخفية غير المعلنة، فمن الواجب الوقوف إلى جانبهم.. وتحفيزهم وإعلاء همتهم بما يجعلهم أكثر إسهاما في تنمية مجتمعاتهم ورفعة أوطانهم والصعود بهم إلى أعلى درجات الرقي والتحضر والتقدم التي لا تتأتى إلا بجهودهم المضنية وتضحياتهم الكبيرة. تغريدة سيبقى المبدعون (في أي زمان ومكان) محل الثقة والتقدير والمكانة مهما حاول الفاشلون والمحبطون والحساد الإطاحة بهم.