إذا كانت المرأة بما أودعه الله في مكوناتها من خصائص وبخاصة (في البويضة) هي بذلك صاحبة قرار في الخطوات الكثيرة المطلوبة لمراحل صنع الإنسان الأولية (كما ذكرت في وقفة سابقة)؟. إلا أنه (سبحانه) أيضا جعل كثيرا من مقومات صنع الإنسان في رأس ذلك (الحيوان)؟، وأقصد به الحيوان المنوي أو نطفة الرجل. وكثيرا ما تساءلت وتساءل غيري عندما كنا نرى الحيوان المنوي تحت المجهر وهو يقفز ويتحرك ويقوم بأعمال وحركات لا تعملها البويضة هل هو جسم بلا روح؟، أم هو شيء حي وفيه روح..؟. والواقع أن كلاهما جسم حي. الذي ينظر إلى الحيوان المنوي يجده أنه مكون من رأس ضخم (وهو أهم جزء فيه).!. وقد أودع الله في ذلك الرأس وسائل منها يتكون نصف ما في الإنسان من خلايا، وفيه كل المواد الضرورية لحياة ذلك الإنسان.!، لأن في الرأس كل الجينات التي كتب عليها ما سوف يكون عليه ذلك (المخلوق) وما سوف يصيبه من أمراض.!.. (بما في ذلك ما ورثه عن أبيه آدم)، وهذا الرأس هو وحده الذي يدخل ويلقح البويضة. ومن هنا كانت أهمية الحيوان المنوي كلها في الرأس. وإلى جانب الرأس فإن الحيوان المنوي يتكون من رقبة وهي التي تعطي الطاقة اللازمة للحيوان للحركة، ومن ذيل ووظيفته هي دفع الحيوان إلى داخل البويضة عندما يريد الله صنع إنسان. علما بأن تلك الصفات الجسمانية في الحيوان المنوي لم نجدها في البويضة.؟، فالحيوان المنوي معجزة إلهية..!. هذا ولقد بدأ (عمل) الحيوان المنوي بعد أن خلق الله سبحانه آدم عليه السلام بيده، وبعد خلق حواء منه. بعد ذلك أخذ الحيوان المنوي والبويضة (وظيفة) بث «منهما رجالا كثيرا ونساء».. بدأت تلك المهمة من لقاء بين آدم وحواء، ثم فيما بعد أصبحت هي طريقة الإنجاب عند البشر وإلى أن تقوم الساعة.