وصل صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية إلى منطقة الباحة أمس في زيارة تستمر عدة أيام، يلتقي خلالها سموه أبناء المنطقة ويحل ضيف شرف لجائزة الباحة للإبداع والتفوق في عامها الأول. وكان في استقبال سموه لدى وصوله إلى المنطقة قادما عن طريق البر صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة ومدير جامعة الباحة الدكتور سعد بن محمد الحريقي ورئيس محاكم المنطقة الشيخ عبدالله بن أحمد القرني ووكيل إمارة منطقة الباحة الدكتور حامد بن مالح الشمري ووكيل الإمارة المساعد محمد بن سعيد الحجري ومدير شرطة منطقة الباحة اللواء محمد بن حمد الهطلاني وقادة القطاعات الأمنية بالمنطقة وكبار المسؤولين. وقد وصل في معية سموه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن أحمد بن عبدالعزيز ومدير المكتب الخاص لسمو وزير الداخلية منصور بن خالد الشلهوب. وعقب استراحة قصيرة في المكان المعد للاستقبال، توجه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية يرافقه صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة إلى مقر مهرجان الرمان الأول في مفرق بيدة بمحافظة القرى، حيث استقبله أهالي المنطقة بالعروض والرقصات الشعبية ترحيبا بمقدم سموه الميمون. بعد ذلك قام سمو الأمير أحمد بن عبدالعزيز بقص شريط مهرجان الرمان الأول إيذانا بافتتاحه، وتجول سموه داخل أروقة المهرجان الذي يستمر ثلاثة أيام، وشاهد ما يحتويه من منتجات الرمان المعروضة والآليات الزراعية الحديثة المستخدمة في إنتاجه، مبديا سموه إعجابه الشديد بمذاق رمان بيدة الذي يعد الأميز على مستوى المملكة بمذاقه وجودته. عقب ذلك توجه سمو وزير الداخلية يرافقه سمو أمير منطقة الباحة إلى المقر المعد لإقامة سموه. ورحب مدير عام الإدارة العامة لشؤون الزراعة بمنطقة الباحة محمد مسفر الدماك بزيارة سمو وزير الداخلية، مؤكدا أنها فاتحة خير للمنطقة وللمزارعين الذين دشن سموه مهرجانهم، مبينا أن المنطقة تعول كثيرا على هذا المهرجان الذي يعد المهرجان الأول بمنطقة الباحة لفاكهة الرمان التي تمثل أهم منتجات المنطقة من ناحية جودتها، مضيفا:«كما نعول عليها من ناحية إحياء التراث الجديد لزراعة هذه الشجرة والاهتمام بها، بالإضافة لتسويق منتجات المزارعين وتهيئة الجو المناسب لهم، لتعريف الآخرين بما تكتنزه الباحة من محاصيل زراعية مما يحقق مردودا جيدا للمزارعين». وعن ارتفاع أسعار المنتجات الزراعية بين الدماك أن هذا المهرجان يعتبر الأول، ولذلك نسعى لاستقطاب أكبر عدد ممكن من المزارعين، مشيرا إلى أنهم ناقشوا مع المزارعين مسألة ارتفاع الأسعار لتثبيتها عند حد معين بعد إجراء فرز يحدد لكل منتج ونوعية سعرها المناسب، مبينا أنه بناء على توجيهات سمو أمير الباحة سوف يقام مهرجان الرمان كل عام، مشيرا إلى أن المهرجان الأول كان خاصا بمنطقة الباحة وقد تشارك مناطق أخرى بمنتجاتها خلال الأعوام القادمة. من جهة أخرى، تقيم إمارة منطقة الباحة الليلة في مركز الملك عبدالعزيز الحضاري حفلا خطابيا احتفاء بصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية بمناسبة زيارته للمنطقة. وسيلقي صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة كلمة بهذه المناسبة خلال الحفل الخطابي، الذي يتضمن كذلك كلمة الأهالي يلقيها نيابة عنهم الدكتور صالح عباس، فيما يلقي الشاعر علي نايف الغامدي قصيدة شعرية. من جهة أخرى يستقبل الأمير أحمد بن عبدالعزيز غدا المسؤولين ومحافظي المحافظات ورؤساء المراكز في ديوان إمارة الباحة، فيما يرأس سموه جلسة مجلس المنطقة بديوان الإمارة. كما يشرف سمو وزير الداخلية حفل جائزة الباحة للإبداع والتفوق غدا بمركز الملك عبدالعزيز الحضاري، حيث يكرم الفائزين والفائزات في فروع الجائزة الأربعة القرآن الكريم والسنة النبوية، التفوق الدراسي، الفنون التشكيلية، وشخصية العام الثقافية، وفاز بجائزة الفرع الأخير الشيخ عبدالعزيز عبدالله الزهراني. إلى ذلك أكد الأمير مشاري بن سعود إبان اعتماده للائحة التنظيمية للجائزة أن الجدية في التفوق الذي يمتاز به طلاب وطالبات المنطقة والعديد من المثقفين والمثقفات ورجال الأعمال والمؤسسات الأهلية والحكومية كان العامل الرئيس في إنشاء الجائزة. وقال سموه «من هنا جاءت فكرة استحداث جائزة تحمل اسم منطقة الباحة لتدعم جوانب التحفيز والتشجيع لمزيد من المثابرة وبذل الجهود بما يحقق الخير للمنطقة، ضمن مسيرة بناء النهضة الوطنية المباركة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، الرجل الأول في دعم التميز والإبداع وبدعم ومؤازرة من سمو ولي عهده الأمين، حفظهما الله». وعد سمو أمير منطقة الباحة الجائزة حاضنة للإبداع والتفوق من خلال فروعها التي تحمل صفة الشمولية من حيث الفئات المستهدفة ابتداء بالتعليم العام والجامعي والباحثين والمثقفين والمبدعين والمبتكرين أفرادا ومؤسسات، وكذا عبر مجالاتها المتعددة في التفوق والإبداع والأداء المتميز وخدمة البيئة والمجتمع، وقال «ستكون جائزة الباحة للإبداع والتفوق، بمشيئة الله، علامة فارقة في مسيرة الجوائز التقديرية وإحدى المعالم الحضارية التي تشير إلى تفوق أبناء الباحة تخطيطا وتنظيما ودعما وإصرارا على تحقيق النجاح». يذكر أن الجائزة تهدف لتحقيق ميزة تنافسية للمنطقة، وبث روح المنافسة العلمية بين كافة طلاب وطالبات المؤسسات التعليمية بالمنطقة، تشجيع الابتكار العلمي وتنمية مهاراته لدى الطلاب والطالبات، تبني الابتكارات المتميزة، تقديم نماذج متميزة سلوكا وعلما للمنطقة كقدوة لأفراد المجتمع، إظهار مكانة المنطقة التعليمية ودورها في مسيرة الإبداع والتفوق العلمي، إلى جانب بث روح المنافسة في الأداء بين المؤسسات الحكومية والخاصة والأفراد بمنطقة الباحة، إذكاء روح التنافس بين فئات مجتمع الباحة على حفظ القرآن الكريم والحديث النبوي بما يحقق تطلعات المملكة في إعلاء قيمة الدين وتأصيله لدى أبنائها ونشره بين الناس، فضلا عن دعم المواهب الأدبية والفنية بالمنطقة ورعايتها، تحفيز أبناء المنطقة على المبادرات بما يعود بالنفع على كافة مؤسسات المنطقة، استثمار قدرات وإمكانات الطلاب بما يعود عليهم وعلى مجتمعهم بالخير، تحقيق التنافسية بين الطلاب والطالبات للارتقاء بمستواهم العلمي والابتكاري، تحفيز الهيئات والمؤسسات والأفراد بتقديم ما يسهم في تطوير المنطقة وتحقيق مراكز متقدمة للمنطقة محليا وعربيا ودوليا، وتشجيع مجتمع المنطقة للعمل بكفاءة في مختلف المجالات والتخصصات. من جهته أوضح وكيل إمارة منطقة الباحة نائب رئيس مجلس إدارة الجائزة الدكتور حامد بن مالح الشمري أن الجائزة تتشكل من لجان متعددة تم اختيار أعضائها وفق التخصصات والخبرات والقدرات من أجل أن تنطلق مسيرتها إلى الأمام، مؤكدا أن جائزة الباحة للإبداع والتفوق ستكون مغايرة عن الجوائز الأخرى المشابهة لها، وستكون ركيزة نحو تشجيع الطلاب والطالبات والموهوبين مما يزيد من عطاءاتهم.