شهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية أمس برنامج الفرضية السنوية لقوات الطوارئ الخاصة (صولة الحق رقم 5) بمشاركة قوات الطوارئ في (نجران، عسير، جازان) وذلك في منطقة نجران. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر البرنامج مدير الأمن العام الفريق أول سعيد بن عبدالله القحطاني، وقائد قوات الطوارئ الخاصة اللواء ركن خالد بن قرار الحربي وكبار الضباط في الأمن العام. ورحب مدير الأمن العام في كلمته بسمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، معربا باسمه ونيابة عن منسوبي الأمن العام عن شكره لسموه على رعايته لبرنامج الفرضية السنوية لقوات الطوارئ الخاصة في نسختها الخامسة التي تنفذ في منطقة نجران. وبين أن برنامج الفرضية الذي أقيم في أكثر من منطقة حظي بحضور سموه، ما كان له أكبر الأثر لجميع منسوبي قوات الأمن العام كافة، مؤكدا جاهزية رجال الأمن العام لحماية الوطن والحفاظ على مكتسباته. بعد ذلك قدمت مجموعة من فرق قوات الطوارئ الخاصة عرضا لمهارات الرماية، وعددا من العروض حول مكافحة الإرهاب. بعد ذلك افتتح سمو الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مقر قوة الطوارئ الخاصة بنجران وأزاح الستار عن اللوحة التذكارية، ثم شهد سموه الفرضية الليلية لبرنامج صولة الحق رقم 5. وفي نهاية الحفل عزف السلام الملكي، ثم قام سموه بجولة في المعرض الأمني واستمع إلى شرح مفصل عما يضمه من معروضات أمنية. وكان سمو الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز قد وصل إلى منطقة نجران في وقت سابق أمس، حيث كان في استقباله في مطار نجران الإقليمي وكيل إمارة منطقة نجران المكلف عبدالله بن دليم القحطاني، ومدير شرطة منطقة نجران اللواء صالح الشهري وعدد من كبار ضباط القيادات الأمنية بمنطقة نجران. من ناحية أخرى، أوضح مدير الأمن العام ل«عكاظ» عقب الحفل أن التمرين هو النسخة الخامسة من تمرينات (صولة الحق) التي تنفذها قوات الطوارئ الخاصة في مختلف مناطق المملكة وستلحق بهذا التمرين ثلاث نسخ في مناطق أخرى، وقال «ما شاهدناه شيء يرفع الرأس، ويبعث على الارتياح والاطمئنان على المستوى الذي بلغته قوات الطوارئ الخاصة في تدريباتها وتجهيزاتها وبمعنويات وكفاءة رجالها العاملين في كافة مناطق المملكة، وما يميز هذا التمرين أنه اشتركت فيه ثلاث قوات على مستوى المنطقة الجنوبية نجرانوعسير وجازان، وهو أيضا أمر يبعث على الاطمئنان لأن هناك تنسيقا كاملا بين هذه القوات وفي حالة الاحتياج لا سمح الله فكل قوة تساند الأخرى». وبين أن التمرين ليس بمستغرب على هذه القوات ولديهم تجهيزات متكاملة، وفي الطريق تجهيزات لموقع آخر سيتم تجهيزه قريبا. وحول استعدادات قوى الأمن العام للحج أضاف الفريق أول القحطاني «استعداداتنا للحج بدأت منذ وقت طويل من خلال ورش العمل والاجتماعات واللقاءات والدراسات ومتابعة المشروعات الجديدة التي لها علاقة بتحركات الحجاج المستمرة، والتجهيز بدأ قبل فترة، وفي الشهر القادم ستبدأ القوات المشاركة في التوافد تباعا، ولن يكون التجهيز أو الاستعداد بأقل مما كان في الأعوام الماضية». في اتجاه آخر، شدد مدير الأمن العام على رجال الأمن بألا يكون هناك أي تجاوز في الأنظمة، أو صدور كلمة شاذة تجاه أي مواطن أو مقيم، مبينا أن ذلك لا يعني التساهل في أية حالة أمنية. وقال أثناء زيارته مقر شرطة منطقة نجران واجتماعه بقادة القطاعات الأمنية في المنطقة ظهر أمس «يجب أن تتسم أعمال رجال الأمن بانضباطية في كل التصرفات، وأن تكون متوافقة ومتفقة مع الأنظمة واللوائح، وأن يكون الاحترام مع الكل احتراما انسانيا اسلاميا عربيا سعوديا، ولكن في نفس الوقت كل من تجاوز أو اخترق أو ارتكب جريمة أو اتهم، هذا يجب التعامل معه باحترام أيضا، ولكن وفق الأنظمة والتعليمات». وأوضح لرجال الأمن أنهم السد المنيع لكل من تسول له نفسه أن يعبر من خلال المنطقة للمملكة، مشيرا إلى أن ذلك ثبت بالتعاون مع كل قطاعات قوى الأمن الداخلي في المنطقة. وبين أنه مطلع على كل الظروف والإشكالات الادارية وأنها محل اهتمامه، متطلعا إلى الانتهاء من المشروعات القائمة والتي توقع عقودها قريبا، مضيفا «لكن التطلع الصحيح والأمل الصحيح ينعقد على هممكم ويقظتكم واستثماركم لكل الامكانيات المتاحة ومتابعتكم لكل العاملين، لكل منكم وأن تكونوا أسرة واحدة كجهاز أمني تأخذون بيد كل من له مشكلة إلى أن يكون عضوا نافعا وصالحا وعاملا وقويا في سبيل أداء الواجب».