شهدت محافظة رجال ألمع أمس الأول، أمطارا غزيرة مصحوبة بزوابع رعدية مع زخات من البرد، سالت على إثرها الأودية والشعاب، وشملت قرى وادي العوص، بلدة الشعبين، الميل، كسان، البتيلة، قرية رجال التراثية وكسان. كما أدت الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة أمس الأول، إلى انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من ساعتين عن بلدتي سنومة والجرف وقرى وادي فو والميل وقرى العوص والبتيلة لأكثر من ساعتين، فيما أبدى عدد من المواطنين تذمرهم من انقطاع التيار الكهربائي خاصة أثناء هطول الأمطار ومع دخول العام الدراسي الجديد، فيما تسببت سيول وادي خرارن جنوبي المحافظة في عزل المواطنين وبقائهم داخل منازلهم، وطالبوا بتدخل البلدية وإدارة الطرق بالمحافظة في فتح الطرقات التي تؤدي إلى منازلهم، مشيرين إلى أن بعض الطلاب يذهبون إلى مدارسهم سيرا على الأقدام لصعوبة خروج مركباتهم. وتسببت الأمطار الغزيرة على رجال ألمع، في وقوع حادث مروري عند النفق القريب من بلدة البتيلة جنوبي المحافظة، إثر انزلاق ناقلة تابعة لشركة كهرباء الحبيل وأسفر الحادث عن إصابة ثلاثة أشخاص كانوا داخلها تم نقلهم إلى مستشفى رجال ألمع العام لتلقي العلاج من بعض الرضوض والكدمات، الحادث أدى كذلك إلى إغلاق الطريق لأكثر من ثلاث ساعات متواصلة، واستدعى تدخل فرق المرور لفتح مسارات جديدة للمركبات التي تكدست على جانبي الطريق، فيما باشرت الحادث فرق الهلال الأحمر والدفاع المدني. ميدانيا، استنفرت بلدية محافظة رجال ألمع فرقها الميدانية وآلياتها في إصلاح الطرق التي شهدت انهيارات صخرية، وخاصة بالقرب من بلدتي الميل والشعبين، وتسببت في عرقلة حركة السير لبعض الوقت في الطريق المؤدي إلى مدينة أبها، الذي يشهد عادة كثافة مرورية. إلى ذلك، دعا الناطق الإعلامي للمديرية العامة للدفاع المدني في منطقة عسير العقيد محمد بن عبدالرحيم العاصمي المواطنين والمقيمين، إلى أخذ الحيطة والحذر من مخاطر الأمطار، أثناء عبور الأودية، وحث على اتخاذ التدابير اللازمة للوقاية من المخاطر التي تنتج عن الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة، وتجنب الأسباب الرئيسة في الحوادث مثل حوادث الغرق، انهيار المباني، انزلاقات الصخور على الطرق والصواعق.