بناء على توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان، شرعت اللجان المعنية بتوزيع وحدات إسكان النازحين في صامطة أمس الأول، في تسليم نحو 120 شخصا من نازحي قرى المجروب والمعزاب الحدودية وحداتهم السكنية التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (حفظه الله). وعملت اللجان المتخصصة على تجهيز وتأثيث الوحدات السكنية الواقعة في مركز السهي غربي محافظة صامطة، وإخضاع المستفيدين لدورات تدريبية تثقيفية عن السلامة العامة، ومن ثم تسليم مفاتيح مساكنهم وتوقيع العقود بحضور رئيس مركز السهي مقعد السبيعي ومسؤولي إسكان الملك عبدالله لوالديه ومندوبي عن جمعية التوعية والتأهيل الاجتماعي ((واعي)). وتتكون الوحدات السكنية من دورين للأسر الكبيرة، ودور واحد للأسر الصغيرة، و «أحواش» ومرافق عامة، إضافة إلى مدارس بنين وبنات جاري تسليمها للتربية والتعليم، مراكز صحية ومساجد. وجاء تسليم مفاتيح الوحدات وسط ابتهالات المستفيدين للحكومة الرشيدة التي وفرت لهم المسكن الملائم والمريح الذي يواكب التطورات ووفق الطراز المعماري الحديث، وذكر محمد متنبك أنه يحن كثيرا لمنزله في القرية التي نزح منها، إلا أن حب الوطن فوق كل الاعتبارات، وقال: أنا وما أملك فداء للوطن. من جانبه، أكد مسؤول جمعية «واعي» حسين المشاري، أن الجمعية عملت على تدريب المستفيدين وتسليمهم مفاتيح منازلهم التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين، حيث تم في أمس الأول تسليم نحو 120 منزلا للمواطنين الذين خضعوا لدورات تأهيلية، مؤكدا استمرار الدورات لحين الانتهاء من تسليم جميع الوحدات في كل المواقع. وأضاف: سوف يتم في الأيام المقبلة تسليم الوحدات الواقعة في خبت الخارش في محافظة صامطة، ويجري العمل حاليا على تسليم ما يقارب 2500 وحدة سكنية للمستفيدين خلال الشهر الجاري، فيما سيتم تسليم بقية الوحدات تباعا خلال العام الحالي. ومن جهته، أوضح رئيس الشؤون التعليمة في مكتب الإشراف التربوي في صامطة محمد علي ناشب، أنه سيتم تحويل أبناء المستفيدين من الطلاب للمدارس القريبة من الوحدات السكنية، وسيقف المكتب إلى جانبهم ومساعدتهم لحين استقرارهم. إلى ذلك، ذكر رئيس مركز السهي مقعد السبيعي أن هذه الوحدات المخصصة لنازحي القرى الحدودية، تعد جزءا من عطاء الدولة لشعبها، وهي خطوة غير مستغربة على حكومة تحكم بشرع الله وتطبق العدل والمساواة، مؤكدا أن هذه الوحدات سوف تساهم في انتعاش مركز السهي الذي تحول لمدينة سكنية من الطراز الحديث، رافعا شكره للدولة على ما توليه من اهتمام ومتابعة لأبنائها المواطنين الذين أجبرتهم الظروف على ترك منازلهم.