حذرت فرنسا وبريطانيا الرئيس السوري بشار الأسد من أن التدخل العسكري لإقامة مناطق آمنة للمدنيين داخل سورية يجري بحثه رغم الجمود في مجلس الأمن الدولي بشأن كيفية معالجة الأزمة السورية، بينما طلب وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو في اجتماع المجلس على المستوى الوزاري أمس إقامة مخيمات للاجئين داخل الأراضي السورية من دون تأخير. وقال أوغلو في الاجتماع الذي خصص لبحث الأزمة الإنسانية في سورية إن تركيا لن يكون بمقدورها قريبا مواصلة استقبال المزيد من اللاجئين السوريين، مشيرا إلى أن عدد اللاجئين السوريين في تركيا بلغ حاليا 80 ألفا وأن أربعة آلاف لاجئ سوري يعبرون الحدود كل يوم في حين هناك عشرة آلاف ينتظرون على الحدود دورهم للعبور. وشدد على أن اللاجئين أمام كارثة إنسانية يتعين على الأممالمتحدة أن تبدأ من دون تأخير بإقامة مخيمات للنازحين داخل سورية وأن تتمتع بحماية كاملة. وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس في الأممالمتحدة قبيل اجتماع مجلس الأمن: لا نستبعد شيئا ولدينا خطط طوارئ لنطاق واسع من السيناريوهات. وأضاف: يجب أيضا أن نكون واضحين في أن إقامة منطقة آمنة تتطلب تدخلا عسكريا وهذا بالطبع شيء يجب بحثه بعناية شديدة. ومن جهته قال فابيوس: إذا سقط الأسد سريعا فيمكن أن تحدث إعادة الإعمار لكن إذا استمر الصراع فيتعين علينا بحث حلول عديدة. ويجب أن نكون واقعيين. لكن غياب وزراء خارجية الولاياتالمتحدة وروسيا والصين عن اجتماع أمس سلط الضوء على فشل مجلس الأمن في إنهاء الصراع في سورية.. ورأى دبلوماسيون أن الاجتماع لن يسفر عن أي تحرك آخر من جانب مجلس الأمن. وقال دبلوماسي فرنسي: كنا نريد قرارا بشأن القضايا الإنسانية لكننا واجهنا رفضا مزدوجا.