سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مجلس أعلى للشباب .. فتح أبواب المسؤولين .. دعم الصناديق الاستثمارية .. آمال وتطلعات شبابية برلمان «عكاظ» يضعهم في المواجهة ويتيح لهم حرية التعبير المسؤولة فجاءت أصواتهم واعية ورزينة
ارتفع سقف مطالب الشباب من خلال برلمان «عكاظ» للشباب الذي عقد في منطقة القصيم، حيث تجاوزوا المطالب الاعتيادية إلى أفق أوسع وفي اتجاهات عديدة، عبر حوار شفاف عقد في صالة الاجتماعات بالغرفة التجارية بين طلاب جامعيين وشباب الأعمال في الغرفة التجارية الصناعية، بحضور عدد من المشاركين يمثلون وجوه تربوية واجتماعية. وتميز الحوار عبر البرلمان أن الأسئلة الحاضرة كانت إجاباتها جاهزة وسريعة فجاءت التوصيات والمطالب منسجمة مع سقف الطلبات، وخرج الشباب بأفكار أكدوا أنها ستخدمهم في المستقبل. ورفض شباب القصيم أن يكونوا الحلقة الأضعف في مسيرة الوطن مطالبون بأن يحترم كيانهم وتؤخذ مطالبهم وأفكارهم على محمل الجد. سلطان العثيم عضو مجلس شباب الأعمال مدرب في التغيير والتطوير ماجستير في إدارة الأعمال قال: أظهرت الاستطلاعات أن 60 70 % من صناع القرار يعتبرون من كبار السن والمشكلة أنهم يريدون الاستمرار بمناصبهم وعدم إعطاء الشباب الفرصة لغيرهم، وهو عكس المتبع أو السائد في أوروبا تحديدا حيث يتم الاعتماد على الشباب والتجديد مستمر، الأمر الذي يتطلب تأهيل الشباب للعمل المؤسسي ليكون لهم دور في صنع القرار، فلن يكون هناك نجاح لأي عمل دون أن يكون هناك عمل مؤسسي لحضن الأفكار، وأذرع تربوية وثقافية واجتماعية وإلا سيظل الشباب يعملون دون منهجية. من جانبه قال سلطان المنصور عضو لجنة شباب الأعمال وصاحب وكالة إعلانية: عقدت لجنة شباب الأعمال ملتقى بجامعة القصيم واستعرضت 9 برامج وعدة صناديق لدعم الشباب مثل صندوق المئوية والصندوق الوطني الخيري وغيرها. تقوم بدعم وتدريب الشباب وهناك مركز للمنشآت الصغيرة بالغرفة التجارية يقوم بالدعم والاستشارة، كما أن الشباب يشكلون 70 % من سكان المملكة وهم بحاجة للكثير من الندوات والمحاضرات لينقلوا همومهم ويناقشونها وبلورة الأفكار لإحداث نقلة نوعية داخل المجتمع والذي بدوره يحتاج إلى الأفكار التي تخدم المنطقة لتصل إلى صانع القرار، ويقف على كل ما يدور في أذهان الشباب من أفكار لخدمة الوطن. غياب التوجيه صالح اليحيى طالب جامعي تخصص قانون قال: «للأسف لم نقدم شيئا يذكر لأننا لا نعلم ماذا نريد في ظل غياب التوجيه السديد لنحدد مستقبلنا الذي أصبح مجهولا» وهناك فجوة كبيرة بين الشباب والمسؤول لفارق العمر والفكر ولكننا نرى أن هناك جوانب قصور من قبل بعض الأجهزة الحكومية يتمثل في المشاريع المتعثرة وعدم التزام من المقاولين، وفوضى المناقصات بعيدا عن المنافسة. سليمان التويجري طالب قانون وأنظمة يطالب بوجود قنوات تكفل إيصال أصواتهم للمسؤولين ليقفوا على حقيقة مطالبهم وقد تكون الملتقيات الثقافية نوع من هذا التواصل شريطة أن يستضاف من خلالها المسؤولين الذين لهم علاقة مباشرة بآمال وتطلعات الشباب، فلا يمكن أن نجد حل لمشاكلنا طالما بقيت فجوة انعدام التواصل. صناعة المشاريع أسامة الصالحي طالب قال: إن الشباب يواجهون عقبات في تمويل المشاريع، واشتراطات صعبة وليس لدينا في المجتمع سبل توجيه تشحذ همم الشباب نحو بناء طريقهم وقد نجهل الكثير. وسانده سلطان المنصور الذي طالب مجلس الغرف التجارية بتوجيه 70 % من مشاريعه إلى الشباب والمرأة التي هي بحاجة إلى مشاريع مخصصة لها دون اقتصار عملهن على التعليم والصحة. وأوضح عبدالله الفايزي، بأن لديه مشروع وحاول الحصول على تمويل ولم يجد أي دعم فشكل مع عدد من زملائه فريق للتمويل، وطالب بأن تقدم للشباب تسهيلات تمكنهم من الاستفادة من القروض. انطفاء المواهب وتطرق يوسف العييري الطالب الجامعي والناشط في العمل الاجتماعي إلى اختفاء مواهب كثيرة لغياب الجهة التي تصقل مهاراتهم وتوجههم التوجيه السليم وقال: مشكلة الشباب أنهم إذا أرادوا القيام بعمل يواجهون بتعنت بعض المسؤولين بحجة النظام الذي قتل الشباب وأحبطهم، وأضاف أنه طالب جامعي أسس جوال خاص بالطلاب، وراجع المسؤولين في الجامعة لاعتماده رسميا إلا أنه جوبه بالرفض فاضطر إلى إدارته بشكل شخصي. وأيده الطالب الجامعي مؤيد السلوم، الذي أشار إلى صعوبة في مقابلة المسؤولين في الجامعة رغم أن الاستماع للطلاب جزء من واجباتهم. وقال من المؤلم أنه عند حصول مشاكل للطلاب لا يجدون من يعمل على حلها. وعاد سلطان العثيم من جديد وقال: الحياة بدون كفاح ليس لها قيمة، وجميع العلماء والمخترعين لم يصلوا إلى ما وصلوا إليه إلا بعد كفاح، وإذا أراد أحد الشباب تنفيذ مشروع فعليه أن يستعين ببرامج التدريب والتأهيل، مع التسلح بالاطلاع والقراءة. وتداخل مع الشباب غانم اليوسف مدير الخدمة الاجتماعية في مركز التأهيل النفسي بالقصيم الذي تساءل: لماذا نلقي اللوم على الأجهزة الحكومية؟ نحن جزء من المشكلة، كما أن هذه الأجهزة جزء من المشكلة وعلينا أن نعرف ماذا نريد، وكيف نصل وأضاف الخوف من العواقب يجب أن يكون سبب لقلب الأفكار السلبية إلى أفكار إيجابية، ويجب أن ننظر إلى أنفسنا كما ننظر إلى الآخرين ويجب الابتعاد عن كل ما يعيق طموحات الشباب. مداخلة اليوسف أثارت سلطان المنصور وقال أن قيمة الإنسان بما ينتجه والشباب لدينا يعانون من الفراغ ولا يجدون أمامهم هدفا أو خطة استراتيجية، فعلى كل من بيده أمر الشباب مساعدتهم ووضع برامج مناسبة لهم، وطالب بمدن صناعية إنتاجية، ولتكن مدينة بريدة للتمور أنموذجا في إيجاد فرص للعمل. لغة الحوار وطالب عبدالله العيسى مدرب في الكلية التقنية المسؤولين بالتواصل المباشر مع الشباب عبر وسائل التقنية الحديثة مثل مواقع التواصل، لسد الفجوة بين المسؤول والشباب، وطالب بتشكيل مجلس أعلى للشباب يخطط ويشرف على عقد المؤتمرات والندوات، ووجه رسالة إلى رجال الأعمال بأن يعطوا الشباب فرصة أكبر في القطاع الخاص لنفع الاقتصاد الوطني بدل من إرهاق الاقتصاد الوطني بالتحويلات الكبيرة للخارج، إضافة إلى معالجة بيروقراطية صناديق الدعم المحبطة. عبدالعزيز اللاحم عضو لجنة شباب الأعمال قال لا شك أن الشباب الطموح لديه الفكرة ولكن يفتقد الندوات والحوارات التي تحفز وتساعد على ممارسة العمل الحر وهناك إشكالية في اكتشاف المواهب، ويجب على المسؤولين مساعدتنا في البحث عن الموارد التي تسهم في مساعدة الشباب المبتدئين للعمل الحر بدلا من الاعتماد على الوالدين بالدعم وعدم ركونه لثقافة العمل الحكومي وقتل طموحاته من خلال نظرية أن القطاع الخاص غير آمن وبين تلك الفكرة وهذه تحول إلى عاطل وأسير لإعانة حافز. فهد الحسين ناشط اجتماعي قال: تواجهنا عوائق في طلب المساعدة في الإجراءات التي تنفر المتقدم، وللأسف أن الشركات لا تلتزم باللوائح والأنظمة التي تحفظ حق العامل السعودي مما يولد انعدام الأمان الوظيفي، وهناك تقصير من قبل الأمانة في إيجاد أماكن للشباب رياضية واجتماعية وترفيهية وثقافية والاستفادة من المدارس المغلقة في الفترة المسائية وإقامة فعاليات وأنشطة مفيدة للشباب. آراء مختصرة: سليمان التويجري طالب جامعي: ندرة الملتقيات الشبابية سبب رئيسي لضعف مشاركة الشباب. يوسف اليوسف طالب: يطالب بالعناية بملاعب الأحياء. عبد الله العيدي: لا نريد كلاما مكررا فيما يخص الشباب دون أن يتم تطبيق كل توصية في مثل هذه الملتقيات. محمد الجفن: هل سيكون للغرفة التجارية دور مستقبلي عبر لجنة شباب الأعمال أم أن الدور يخصهم وحدهم. غانم اليوسف: اجتماعيا لدينا نقص في التوعية، فعندما تنطلق كل هذه الأفكار في مثل هذا الحوار يعني أن لدينا جيل يريد أن يحاكي مستقبله قادرا على الإبداع والمطلوب تثقيف المجتمع بداية من الأسرة التي تعتبر النواة المهمة في بلورة الشباب ليكون ناهضا بمجتمعه. نايف العليقي عضو لجنة شباب الأعمال: من الطبيعي أن يكون لدينا في اللجنة توجه عاجل لاحتواء مثل هذه الأطروحات لنسهم في بناء مستقبل أفضل للوطن. خالد الربعي: يحسب ل «عكاظ» أنها تفتح مثل هذه المبادرات التي تنتظر من يتلقى أطروحاتها وجعلها ورقة عمل مستقبلية وكلنا نتمنى أن تزداد ثقافة الحوار في المدارس والمساجد وبين عناصر الأسرة الواحدة ويقدم كل شاب مرئياته بدون خوف أو تردد. الحفير، أسامة الصالحي، عبدالله العيسى، محمد الجفن، يوسف العييري، عبدالله الفايزي، مؤيد السلوم، عبدالعزيز المطوع، سليمان التويجري، فهد الحسين، يوسف اليوسف، عبد العزيز اللاحم. التوصيات: - تشكيل مجلس أعلى لشباب القصيم تحت مظلة ورعاية إمارة المنطقة للحصول على حقهم في بناء مستقبله. - تدعيم التواصل عبر المجلس. - زيادة التواصل بين الشباب وشباب الأعمال في الغرفة التجارية. - حل مشكلة الدعم المالي لمشاريع الشباب وعلاج البيروقراطية في العمل. - تلافي الأخطاء التي تتكرر وأهمها عدم الاستفادة من هذه الملتقيات. - إعطاء الثقة بالشباب ومنحهم الاستقرار ووضع سقف لحريتهم. - التوسع المدروس في تبادل الخبرات بين نماذج من أبناء الوطن وإشراك جميع المناطق بذلك. -منح الفرصة لوجوه جديدة للعمل في المهرجانات. - التوسع في عقد لقاءات بين المسؤولين والشباب. - تكثيف الندوات لتوجيه الشباب بالعمل المناسب وتأهيله للبحث المستمر عن الفرص المباشرة. - تفعيل لجنة شباب الأعمال من خلال مطالبة الأمانة بمواقع للشباب. - إيجاد مراكز لرعاية الفنون الشبابية الإبداعية وعدم الركون فقط إلى دور جمعيات الثقافة والفنون التي تكرر نفسها. - وضع خطة عمل علمية لتوعية الأسر لتكون داعما لمستقبل الشباب. ضيوف : - ممثلون عن لجنة شباب الأعمال في القصيم: سلطان العثيم، سلطان المنصور، نايف العليقي، عبد العزيز اللاحم. - غانم اليوسف مدير الخدمة الاجتماعية في مركز التأهيل النفسي بالقصيم. - خالد الربعي مدير العلاقات العامة والإعلام بمجموعة مدارس المنار والغد الأهلية. - ممثلون عن شباب المستقبل: صالح اليحيى، أحمد