يضع أولياء أمور طالبات كلية البنات في بيشة التابعة لجامعة الملك خالد أياديهم على صدورهم مع قرب انطلاق العام الدراسي الجديد نظرا لخطورة المدخل المؤدي إلى مقر الكلية الجديد والذي يقع في مفترق طريق بيشة - خميس مشيط ويشهد حركة دائبة من السيارات على مدار الساعة. وأجمع عدد من أولياء أمور الطالبات أن الضرورة تقتضي إنشاء جسر مشاة لتجنيب الطالبات خطر العبور، فضلا عن إيجاد آلية لتنظيم حركة السير في مدخل الكلية. من جهته، أوضح المشرف العام على فرع الجامعة في بيشة الدكتور مهدي علي القرني أن الجامعة وضعت خطة زمنية قصيرة تجري فيها الأعمال على قدم وساق لإنهاء كافة الترتيبات لانتقال طالبات كلية الآداب المقدر عددهن ب 2800 طالبة في الموقع الجديد قريبا. وحول خطورة التقاء مدخل الكلية الجديد مع طريق بيشة - خميس مشيط قال: «هناك اتفاق مع إدارة مرور بيشة من خلال جلسات سابقة برئاسة محافظ بيشة وحضور كافة الجهات ذات العلاقة، إذ سيتولى المرور تركيب إشارة مرورية عند التقاء الطريقين، مع تواجد دورية للمرور بشكل يومي وخاصة في فترة حضور أعضاء هيئة التدريس والموظفين والطالبات وانصرافهن بعد انتهاء اليوم الدراسي، وتركيب لوحات تحذيرية على مسافات متفاوتة وباتجاهات السير، مع وضع مطبات صناعية على الطريق تساهم في تهدئة سرعة السيارات المستخدمة للطريق العام أو الخارجة من الكلية». وبين الدكتور القرني أن الموقع الجديد يضم 120 قاعة دراسية ومعامل ومراكز لخدمة الطالبة وبوفيهات، موضحا أن هناك ترتيبات لعمل جسر في المستقبل عن طريق وزارة النقل لربط الموقع مع الطريق العام بأمان ودون تداخل للطريقين، كما أكد حرص الجامعة للحصول على موافقة تأمين باصات ترددية لنقل الطالبات للتيسير على أولياء الأمور . وكان عدد من أولياء الأمور والطالبات قد أبدوا قلقا وتخوفا من خطورة التقاء المدخل المؤدي لموقع الكلية الجديد مع طريق بيشة - خميس مشيط الذي يشهد حركة مرورية كبيرة مع ضيق مساره، وناشدوا القائمين على الجامعة ضرورة تأمين الطريق بالازدواجية المطلوبة، وإيجاد حل آمن لدخول الحافلات وخروجها دون التقاطع مع الطريق العام بإنشاء جسر مناسب يسمح بالسير من وإلى الكلية دون المخاطرة بأرواح آلاف الطالبات والعاملين في الكلية. من جهته، كان محافظ بيشة محمد سعود المتحمي قد زار مؤخرا الموقع الجديد لكلية البنات، رافقه خلالها المشرف العام على فرع الجامعة الدكتور مهدي القرني وعدد من المسؤولين، حيث وقف على الأعمال الإنشائية والساحات العامة ومرافق الجامعة، والطريق المؤدي إليها والذي يجري العمل الآن على ازدواجيته وإنارته وذلك تنفيذا لتوجيهات أمير منطقه عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز بمتابعة العمل والحرص على إنهاء أعمال المشروع بالسرعة المطلوبة والجودة العالية لخلق بيئة تعليمية مناسبة للطالبات وأعضاء هيئة التدريس وكافة العاملين، فيما يعقد الأسبوع المقبل اجتماعا يشارك فيه مسؤولو الجهات ذات العلاقة (البلدية والطرق والكهرباء والمرور والشرطة والاتصالات) لبحث وتقييم كل ما يتعلق بهذا المشروع الحيوي الواقع خارج النطاق العمراني لمحافظة بيشة.