أعلنت وزارة الخارجية المصرية أنها تتابع الأوضاع في القنصلية المصرية بمدينة بنغازي الليبية بعد وقوع انفجار قرب سيارة دبلوماسي مصري أمام منزله، وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة عمرو رشدي في تصريحات للصحافيين البارحة، إن وزير الخارجية محمد كامل عمرو اتصل هاتفيا بنظيره الليبى للتعرف على ملابسات الحادث والترتيبات الأمنية التي ستقوم بها السلطات الليبية لتأمين البعثتين المصريتين في كل من بنغازي وطرابلس وأعضائهما. وأشار إلى أن محمد عمرو وجه غرفة عمليات الوزارة بمداومة الاتصالات على مدار الساعة مع البعثتين المصريتين للتأكد من توافر جميع الاحتياطات الأمنية اللازمة لسلامة الأعضاء والمنشآت، لافتا إلى أن هذا الحادث يوضح فداحة المخاطر الأمنية التي يتعرض لها أعضاء وزارة الخارجية في العديد من دول العالم. وأفاد مصدر أمني ليبي أن قنبلة يدوية الصنع انفجرت تحت سيارة الدبلوماسي المصري فيما كانت متوقفة أمام منزله في بنغازي، من دون وقوع إصابات، وقال المصدر إن مجهولين ألقوا القنبلة على سيارة السكرتير الأول في القنصلية المصرية في بنغازي، ما أدى إلى انفجار السيارة من دون وقوع ضحايا. ورفض الدبلوماسي المصري عبدالحميد الرافعي التعليق على الحادث مؤكدا أنه لا يزال ينتظر تعليمات القاهرة. ويتزامن هذا الحادث مع دعوات إلى التظاهر ضد مصر أطلقت عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، للتنديد بقيام القمر الاصطناعي نايل سات التابع للحكومة المصرية بإعطاء ترددات بث إلى قنوات يملكها مسؤولون سابقون في نظام معمر القذافي لجأوا إلى مصر. وحسب المتداولين على فيسبوك فإن قناتي الوادي ووطننا تتيحان لأنصار القذافي تنظيم أنفسهم وتوجيه رسائل مشفرة لارتكاب اعتداءات في ليبيا، كما يطالبون بتسليم المسؤولين الليبيين السابقين من أنصار القذافي الموجودين حاليا في مصر. وتأتي هذه الدعوات غداة انفجار مزدوج بسيارة مفخخة أوقع قتيلين في طرابلس، وأعلنت السلطات الليبية أنها اعتقلت أربعة مشتبه بهم بالتورط في الاعتداءين، وجميعهم من أنصار النظام السابق حسب وزارة الداخلية.