ضرب العنف ليبيا أمس في أول أيام العيد، إذ أعلنت وزارة الداخلية الليبية أمس أن هجومين بسيارتين مفخختين أديا فجر أمس إلى سقوط قتيلين وأربعة جرحى، واتهمت أنصار النظام السابق بالوقوف وراءهما. وقال رئيس جهاز الأمن في طرابلس العقيد محمود الشريف في تصريح صحافي إن سيارة انفجرت قرب كلية عسكرية في جادة عمر المختار ما أسفر عن سقوط قتيلين وأربعة جرحى بينما انفجرت سيارة ثانية قرب وزارة الداخلية ولم يؤد إلى ضحايا. وأضاف الشريف «إنهما سيارتان مفخختان جرى تفجيرهما عن بعد»، متهما مؤيدي نظام الزعيم الليبي السابق معمر القذافي بالوقوف وراءهما. وكانت السلطات الليبية أعلنت مطلع أغسطس (آب) مقتل ثلاثة رجال يشتبه بأنهم كانوا يعدون لعمليات تفجير، وذلك خلال عملية لقوات الأمن قرب طرابلس. وأوضح العقيد الشريف «إنها الخلية النائمة نفسها التي لم يتم توقيف كل أعضائها»، مشيرا إلى أنها المجموعة نفسها التي نفذت الهجوم بسيارة مفخخة في الثالث من أغسطس وسط طرابلس. هذا وكشفت صحيفة «صندي تليغراف» أمس أن الحكومة الليبية المنتخبة مؤخرا تعتزم البدء في محاكمة سيف الإسلام القذافي الشهر المقبل في بلدة الزنتان، بعد توصلها إلى اتفاق مع الميليشيات التي تحتجزه. وقالت الصحيفة إن نجل الزعيم الليبي الراحل العقيد معمر القذافي سيتهم بتحريض أنصاره على قتل المتظاهرين والثوار خلال الانتفاضة في ليبيا العام الماضي، ويواجه عقوبة الإعدم شنقا إذا أدين. بعد تعثر المحاولات السابقة لتقديمه إلى المحاكمة جراء إصرار الحكومة الليبية الانتقالية على محاكمته في طرابلس ورفض ميليشيا الزنتان التي اعتقلته تسليمه خوفا من أن يؤدي ذلك إلى هروبه بمساعدة من الأصدقاء والمتعاطفين في العاصمة الليبية، أو معاملته برأفة.