لاقت الدعوة للإضراب العام في سيدي بوزيد مهد الثورة التونسية إقبالا كبيرا في حين سار مئات المتظاهرين في المدينة الرمز رافعين شعارات ضد الإسلاميين الذين يقودون الائتلاف الحاكم ومنددين بقمع السلطة مؤخرا لتظاهرات. وأغلقت الإدارات والمتاجر أبوابها صباحا باستثناء القصابين الذين فتحوا متاجرهم لتمكين السكان من شراء اللحم لمناسبة ليلة القدر التي يحتفل بها ليل (الثلاثاء الأربعاء) الفاصلة بين يومي 26 و27 من شهر رمضان. وتجمع عدة مئات من ممثلي الاتحاد العام التونسي للشغل المركزية النقابية التي دعت للإضراب العام، واتحاد أصحاب الأعمال، والمجتمع المدني، وأحزاب سياسية معارضة وساروا في تظاهرة باتجاه قصر العدل الواقع خارج مدينة سيدي بوزيد (وسط غربي). وطالب المتظاهرون بالإفراج عن محتجين كان جرى توقيفهم في أغسطس (آب) إثر تظاهرات تم تفريقها بقسوة من قبل الشرطة مستخدمة الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع. وهتف المتظاهرون عدة شعارات ضد حزب النهضة الإسلامي منها أبرز شعارات الربيع العربي الذي انطلق من تونس «الشعب يريد إسقاط النظام».